أفادت مصادر فلسطينية، أمس، أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا قررت إغلاق مقراتها ووقف كافة خدماتها في مخيمات شمال الضفة الغربية، حتى إشعار آخر. وأوضح رئيس لجنة خدمات مخيم عين بيت الماء، أحد مخيمات اللجوء الفلسطينية في نابلس، إبراهيم نمر في تصريح صحفي، أن الوكالة أبلغتهم بوقف جميع خدماتها بما فيها الصحية والتعليمية في كافة مخيمات شمال الضفة المحتلة، مضيفا بأن الوكالة بررت قرارها كرد على الخطوات الاحتجاجية التي نفذتها لجان الخدمات مؤخرا، إثر قرارات سابقة للوكالة بتقليص خدماتها. ولفت النظر إلى أن الوكالة كانت قد اتخذت قرارا بوقف توزيع المواد التموينية داخل المخيمات واستبدالها بمنح المستفيدين مبلغا ماليا مقطوعا عبر بطاقة بنكية. واعتبر رئيس لجنة خدمات مخيم عين بيت الماء قرار الأونروا تصعيدا خطيرا، مشيرا إلى أن اجتماعا سيعقد لكافة لجان المخيمات للرد على القرار والخروج بموقف موحد إزاء ذلك. وكانت لجان خدمات اللاجئين في مخيمات الضفة الغربية قد أعلنت عن إضراب شامل في كافة مؤسسات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا شهر أفريل الماضي لثلاثة أيام احتجاجا على تحويل برنامج توزيع المواد الغذائية على اللاجئين إلى نظام البطاقة النقدية. وأشارت إلى وجود ما أسماه مؤامرة دولية واضحة تستهدف قضية اللاجئين ولن نسمح بأن تمر هذه المخططات . من جهتها، رفضت الفصائل الفلسطينية في مدينة نابلس قرار وكالة الغوث بوقف خدماتها وإغلاق مقراتها بشمال الضفة الغربية، معتبرة أن القرار الأخير ل الأونروا تنصل من مسؤولياتها التي وجدت على أساسها في إغاثة وتشغيل اللاجئين. وحملت الفصائل الفلسطينية الأونروا المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية عن تبعات قرارها بتقليص الخدمات، داعية إلى دعم ومساندة اللجان الشعبية داخل المخيمات وخارجها في كافة الخطوات التصعيدية والاحتجاجية في مواجهة وكالة الغوث جراء تقليصاتها المستمرة. وطالبت الحكومة الفلسطينية باتخاذ إجراءات أكثر قوة وضغطا على الوكالة للإيفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين وعدم التنصل من مسؤولياتها حتى حل قضية اللاجئين حلا عادلا وشاملا وتحقيق عودتهم إلى ديارهم الأصلية. وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد حذرت مؤخرا من تقليص الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدة أن هذا التوجه قد يكون خطوة لتصفية قضية اللاجئين من خلال توطينهم في مواقع اللجوء. قوات الاحتلال تتوغل جنوب قطاع غزة توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، بشكل محدود شرقي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، حسبما ذكرت مصادر محلية. وأوضحت المصادر، أن خمس جرافات عسكرية إسرائيلية توغلت انطلاقا من موقع صوفا العسكري شرقي بلدة الفخاري جنوب شرقي محافظة خان يونس، وتمت عملية التوغل بإسناد من عدة آليات عسكرية متمركزة داخل الشريط الحدودي، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على ارتفاعات منخفضة. وتتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل دوري في الأراضي القريبة من الشريط الحدودي الفاصل شمال وشرقي قطاع غزة للبحث عن عبوات ناسفة أو أنفاق، وتمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم في هذه المناطق. قوات الاحتلال تعتقل 16 فلسطينيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس ، 16 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان وفتى من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم وذلك بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها. فيما اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيا، بينهم سيدة، عقب اقتحام عدة قرى شرق محافظة نابلس وشابا آخر من مخيم جنين عقب مداهمة منزل ذويه في المخيم وتفتيشه. عريقات يشيد بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه أشاد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتجذره بها وتمسكه بثوابته الوطنية، على الرغم من جميع المآسي والمحن التي ألحقتها به ممارسات الاحتلال الاستعمارية التي استهدفت وجوده والنيل من إرادته وتراثه المادي والمعنوي وقضيته العادلة. وأكد عريقات في تصريحات أدلى به بمناسبة الذكرى ال52 على تأسيس منظمة التحريرالفلسطينية، أن المنظمة هي عنوان الشعب الفلسطيني ومرجعيته والممثل الشرعي والوحيد له، وهي حاضنة المشروع الوطني وحافظة الهوية الفلسطينية، وستبقى البيت الفلسطيني الجامع الذي يضم كل أبناء شعبنا ومكوناته في جميع أماكن تواجده في الوطن والمنافي ومخيمات اللجوء حتى تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس . وقال إن شعبنا العربي الفلسطيني الذي واصل كفاحه ضد الظلم والقمع منذ نصف قرن على الاحتلال يدافع اليوم عن وجوده التاريخي وأرضه وحقوقه وموارده، بنفس الصمود والعنفوان، محصنا بحقه السياسي والتاريخي والقانوني بالعيش على أرضه بسلام، ويدرك أن نضاله يمر اليوم في مواجهة مؤامرات خطيرة على قضيته، في ضوء التطرف الإسرائيلي الكاسح وحملات التطهير العرقي وتكثيف الاستيطان الاستعماري وتهويد القدس ومحيطها وأضاف عريقات ، خلال النصف قرن الماضي، خاضت القيادة الفلسطينية معارك حقيقية من أجل حماية أبناء شعبنا وحقوقهم، تمثل آخرها في إعلان فلسطين دولة مراقب في الأممالمتحدة، وحصولها على اعتراف 138 دولة حول العالم، وانضمامها إلى المعاهدات والمواثيق الدولية كافة وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية، من أجل ضمان عدم إفلات مجرمي الحرب الإسرائيليين ومستوطنيهم من العقاب.