لا يكاد يمر يوم واحد إلا وتتلقي مصالح الحماية المدية نداءات الاستغاثة إثر تسجيل حالات غرق بالوديان والسدود والمجمعات المائية هو سيناريو يتكرر كل سنة وقبل دخول موسم الاصطياف بأسابيع فبمجرد اعتدال الطقس وبروز أولى أشعة الشمس الربيعية تعطي الاشارة التوجه والتدفق نحو المسطحات المائية بكل أنواعها وأشكالها بصفة تلقائية ودون أي تخمين في العواقب التي عادة ما تكون مأساوية، أين يكون بداية التفكير في قضاء يوم ممتع وسط المياه العذبة والتهرب من لفحات الشمس الحارقة إلى نهاية حياة في ثوان معدودات، لتحدث بعدها فوضى عارمة وسط الأهالي الذين يلقون جام غضبهم على السلطات المحلية التي لا تقدر خطورة الوضع حسبهم بسبب عدم ادراجها للمرافق الشبانية خاصة منها المسابح التي قد ينقذ انجازها على أرض الواقع المئات من المراهقين والأطفال والشباب من سدود الموت. وفاة شابين غرقا بسد الدويرة ماي الفارط توفي خلال شهر ماي الجاري مراهقين تتراوح أعمارهما بين 15 و17 سنة غرقا في سد الدويرة غرب العاصمة، بعدما كانا في رحلة صيد للأسماك وحسب مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر فان الغريقين كانا رفقة مجموعة من أصدقائهم قرب السد قصدوا إحدى ضفافه بالقرب من مركز الأبحاث للمدينة الجديدة لسيدي عبد الله قصد الاستجمام وصيد الأسماك غير أنه سرعان ما تحولت الرحلة الى مأساة بعدما غرق الضحيتان في وحل السد لاقترابهما من المياه قبل أن يغرقا ويختفيان تماما عن الانظار رغم محاولات أصدقائهما لإنقاذهما، ليتم اخراجهما بتدخل أعوان الحماية المدنية الذين وجدوا صعوبات في اخراجهما بسبب كثرة الاوحال . رضيع بحمام ملوان... أول ضحية للوديان بالبليدة يعبر الوادي الموجود ببلدية حمام ملوان هو الآخر من الوديان التي تودي بحياة الكثير من مرتاديها وزوارها صيفا خاصة الأطفال منهم ممن لا يقدرون على مقاومة جريان مياهه المتدفقة حيث يسحبهم الى مجراه دون تفطن الأولياء لغيابهم ظنا منهم أنهم بالجوار، وقد تعرض شهر أفريل المنصرم رضيع يبلغ من العمر 20 شهرا لحادث غرق بوادي حمام ملوان أسفر عن وفاته رغم محاولات انعاشه من طرف اعوان الحماية المدنية، وتعود وقائع الحادثة حسب المكلف بالاعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية ياسين شعبان إلى اختفاء الرضيع لتنطلق عملية البحث عنه حيث تم بعدها العثور عليه بأطراف الوادي بعد حوالي 10 ساعات من البحث ورغم محاولات انعاشه من طرف أعوان الحماية المدنية إلا أن الرضيع كان قد فارق الحياة ليتم نقله الى مصلحة حفظ الجثث. ضحيتا غرق بالبليدة في ظرف 24 ساعة وتعد حادثة الغرق المذكورة اعلاه الثانية من نوعها التي حدثت في غضون ال24 ساعة من شهر ماي الفارط بولاية البليدة بعد حادثة غرق طفل في الخامسة من عمره داخل مسبح متواجد بحمام . ضحيتين بشهر واحد لمراهقين بالمدية وغير بعيد عن ولاية البليدة تدخلت فرقة الغطس التابعة للوحدة الرئيسية للحماية المدنية لولاية المدية مع أعوان الوحدة الثانوية لدائرة قصر البخاري يوم 6 ماي الفارط من أجل انتشال غريق شاب (م/ع 18 سنة ) بالمكان المسمى شعبة العار بالقرب من الطريق الوطني رقم 1 بلدية مجبر، الضحية تم انتشال جثته من داخل بركة مائية ونقله إلى المستشفى المدني لدائرة قصر البخاري. كما تدخلت ذات الفرقة في 12 ماي من السنة الجارية رفقة أعوان الوحدة الثانوية لدائرة سبت عزيز من أجل انتشال غريق من داخل حاجز مائي يبلغ طوله 200 متر وعمقه حوالي 70 متر ببلدية دراق، الضحية (ب/ص15 سنة ) توفي في عين المكان، وتم انتشال جثة الضحية ونقلها إلى المستشفى المدني لدائرة قصر البخاري. شباب المسيلة يراهنون ويقبلون على وديان الموت لاتخلو منطقة من ولاية المسيلة إلا ووجدت بها بركة ماء، فالوديان ملاذ الفئة الشابة بغرض السباحة والهروب من لفحات الشمس الحارقة، في ظل غياب المرافق الشبانية خاصة منها المسابح فالموجودة لا تكفي للكم الهائل من شباب الولاية على غرار مدينة بوسعادة التي تعاني كثيرا من نقص المرافق الشبانية وانعدامها بالأحياء ذات الكثافة السكانية وهو ما يجعل الشباب يبحثون عن أماكن للراحة والاستجمام فمنهم من يفضل التوجه نحو الشواطئ فيما يقصد آخرون الوديان والبرك المائية والتي تشكل خطرا ويتعلق الأمر بصحتهم على وجه الخصوص نظرا للإمراض المتنقلة عن طريق المياه خاصة الراكدة منها وأحيانا تكون المكان الذي يترصد الشباب للموت بالغرق. وقد سجلت مصالح الحماية المدنية عبر العديد من بلديات الولاية السنة الماضية عدة تدخلات بكل من بلدية بوسعادة وبلدية أولاد عدي اقبالة وبلدية بلعايبة واغلب حالات الغرق كانت في المسطحات المائية رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها عدة جهات. طفل بأم البواقي يغرق في بركة ماء أيام قبل السانكيام ولاية أم البواقي بدورها تسجل مع بداية كل موسم اصطياف ومع بداية أول لفحات الشمس عددا معتبرا من ضحايا البرك والمستنقعات المائية والسدود كان آخرها طفل من بلدية الروينة عن عمر يناهز 11 سنة توفى قبل امتحان السانكيام بأسابيع فقط، بعدما غرق في بركة ماء متواجدة بإحدى الأراضي الفلاحية. 3 أشقاء بسطيف يغرقون في بحيرة لحظات قبل الافطار بالعودة إلى السنة الفارطة فقد اهتزت ولاية سطيف وتحديدا بلدية بني عزيز لحظات قبل موعد الإفطار على وقع حادثة مأساوية تمثلت في وفاة 3 أشقاء غرقا تتراوح أعمارهم بين 13 و28 سنة من عائلة واحدة في بحيرة مائية، وتعود حيثيات الواقعة إلى توجه الضحايا الثلاث إلى بحيرة العافية الواقعة بقرية بورديم للسباحة والاستجمام حيث دخل أصغرهم إلى وسط البحيرة والذي لم يستطع السباحة ليتدخل الأخ الأكبر محاولا إنقاذه غير أن محاولاته باءت بالفشل ليغرق هو الآخر ليكون مصير ثالث أخ الغرق ايضا بعد محاولاته المتكررة لإنقاذ اخويه. انتشال جثة شاب من حاجز مائي بالأغواط إنتشل أعوان مصالح الحماية المدنية نهاية الشهر الجاري جثة شاب من داخل حاجز مائي بالمكان المسمى لالماية ببلدية تاجرونة بولاية الأغواط، ويتعلق الأمر بشاب عمره 22 سنة ينحدر من ولاية معسكر كان يسبح رفقة أصدقائه بالحاجز المائي المذكور والذي تتجاوز مساحته 36 ألف متر مربع، وقد تم تحويل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بعاصمة الولاية . حوض توزارة بالشارف يواصل حصد الارواح يعتبر الحوض المائي المتواجد بمنطقة توزارة بالشارف ولاية الجلفة من الاماكن الخطيرة التي لا تزال تتربص بسلامة مرتاديها خاصة من فئة الاطفال والمراهقين وذلك ظل انعدام المرافق الترفيهية، حيث شهد ذات المكان حوادث غرق كان اخرها بداية شهر ماي الفارط أين لقي طفل لا يتعدى سنه 05 سنوات حتفه، بعد سقوطه بذات الحوض المائي بمنطقة توزارة، تم نقله على جناح السرعة إلى العيادة متعددة الخدمات الصحية، ليفارق الحياة متأثرا بغرقه بالحوض. من جهته كشف أحد أعوان مصالح الحماية المدنية لبلدية الشارف خلال اتصال ل السياسي عن تسجيل عدة حالات غرق بالآبار والأحواض المائية، والتي كان أغلب ضحاياها من الأطفال، رغم قيام مديرية الحماية المدنية بالجلفة بعدة حملات تحسيسية للمواطنين بهدف مراقبة الأطفال، وإبعادهم عن الآبار والأحواض المائية وحمايتها خاصة مع حلول فصل الصيف. انتشال جثة عامل سقطت بخزان مائي في غليزان إنتشل أعوان الحماية المدنية بغليزان جثة عامل توفى اثر سقوطه بحفرة مخصصة لانجاز خزان مائي حسبما علم لدى المكلف بالإعلام لدى مصالح الحماية المدنية بالولاية . وذكر ذات المصدر أن الضحية البالغ من العمر 66 سنة تم انتشاله من حفرة عمقها حوالي 6 أمتار مخصصة لانجاز خزان مائي بالمدينة الجديدة بن عدة بن عودة بالضاحية الجنوبية لمدينة غليزان في إطار مشروع التزويد بمياه البحر المحلاة. وقام أعوان الحماية المدنية بنقل جثة الضحية الذي فارق الحياة بعين المكان إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بغليزان . بركة مائية تبتلع طفلا بتيسمسيلت لقي طفل حتفه جراء حادث غرق في بركة مائية ببلدية تيسمسيلت حسبما علم لدى مصالح الحماية المدنية، وقد تمكن أعوان الحماية المدنية من استخراج الطفل 11 سنة، من البركة وهو في حالة حرجة ليتم نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لتيسمسيلت أين فارق الحياة. 3 غرقى قبل حلول موسم الاصطياف ببجاية..سطيفوجيجل اهتزت مدينة عين الكبيرة زوال يوم الجمعة الفارط على خبر وفاة شابين غرقا بشاطئ بكارو ببجاية، الشابين ذهبا في رحلة استجماميه الى بحر هروبا من موجة الحر التي اجتاحت ولاية سطيف هذه الايام، الضحية الاولى تنحدر حي 400 مسكن بعين الكبيرة ويدعى صابري مهند يبلغ من العمر 17 سنة و قد تم العثور على جثته، أما الشاب المفقود فهو من حي عين الطويلة ويدعى خنوف كمال يبلغ من العمر 18 سنة . للإشارة أن حادثة الغرق هذه تعتبر الأولى خلال الموسم الحالي بشواطئ بجاية، حيث سيكون الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف في الفاتح من شهر جوان الجاري، بينما تعتبر الحادثة هي الثانية بولاية بسطيف بعد غرق شاب يدعى جلول ابراهيم يبلغ من العمر 17 سنة وهو طالب بالطور الثانوية من دائرة بئر العرش، الذي غرق بشاطئ برج بليدة بولاية جيجل الاسبوع الماضي، والتي سجلتها مصالح الحماية المدنية كأول حالة غرق بولاية جيجل قبل انطلاق موسم الاصطياف. 3أطفال لقوا حتفهم في بركة مائية بالجلفة لقي أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال حتفهم غرقا في بركة مائية ببلدية سيدي بايزيد الواقعة على بعد 55 كلم شرق الجلفة حسبما علم من مصالح الحماية المدنية . واستنادا لذات المصدر فقد تدخلت فرقة غطاسي الحماية المدنية لانتشال جثث أربعة أشخاص كانوا ضمن مجموعة خلال رحلة ترفيهية تابعة لمدرسة قرآنية من بلدية دار الشيوخ. ويتعلق الأمر استنادا لذات المصدر بكل من شاب في 26 من عمره و هو معلم قرءان و 3 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين (14 و17 سنة) قضوا حتفهم غرقا في بركة مائية تتواجد بالمنطقة المسماة الشايعة طريق سيدي بايزيد. الحماية المدنية تنظم حملات تحسيسية طيلة شهري أفريل وماي نظمت مديرية الحماية المدنية لولاية المدية بالتنسيق مع مختلف الشركاء من المجالس الشعبية البلدية ومديرية التربية ومديرية الموارد المائية، حملة تحسيسية حول مخاطر السباحة في السدود والبرك، وسطرت برنامجا خاصا في هذا الشأن يمس مختلف شرائح المجتمع المدني، وبالأخص فئة الطلبة والمتمدرسين عبر كافة تراب الولاية، ودام هذا البرنامج طيلة شهري أفريل وماي من السنة الجارية، وتتختلله أبواب مفتوحة عن الحماية المدنية ومختلف التدخلات التي تقوم بها، إضافة إلى مداخلات ومحاضرات يقدمها رجال الحماية المدنية في مختلف المؤسسات التربوية والمراكز الثقافية والساحات العمومية لتحسيس المواطنين، وكافة شرائح المجتمع من مخاطر السباحة في السدود والبرك والمجمعات المائية. برناوي : تسجيل 18 حالة غرق خلال 10 ايام أكد الملازم برناوي نسيم مكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية خلال اتصال ل السياسي أنه تم تسجيل منذ 20 ماي الجاري وإلى غاية الساعة، 18 حالة وفاة على مستوى السدود والأودية، في حين تم تسجيل 4 حالات غرق خلال 24 ساعة واحدة على مستوى شاطئ ببجاية، وثلاث حالات بكل من جيجل وتحديد بالطاهير وهران والشلف وكلها حالات غرق على مستوى الأوحاض المائية، البرك والأودية. كما أشار الملازم برناوي في سياق حديثه أن سنة 2015 شهدت 115 حالة وفاة غرقا على المستوى الوطني، 22 حالة بالسدود، 35 حالة على مستوى الأودية، 11 بالبحيرات، 34 حالة بالمجمعات المائية والبرك، في حين تم تسجيل 13 حالة غرق بالأحواض المائية. وفي سياق متصل فقد أشار برناوي إلى ضرورة تكافل الجهود لأجل التحسيس والتوعية للتقليل من ذات الظاهرة التي تعرفها جل ولايات الوطن قبل انطلاق موسم الاصطياف والمتمثلة في مصالح الحماية المدنية السلطات المحلية، وسائل الاعلام وغيرها من الجهات، مشيرا أنه على الأولياء التحلي بالمسؤولية الكافية في توعية أبنائهم، إضافة إلى الفلاحين الواجب عليهم اتخاذ كافة التدابير لأجل تغطية الأحواض المخصصة للسقي والتي غالبا ما تكون مكان لغرق الاطفال. 14 حالة غرق بالمدية سنة 2015 حسب بيان لمديرية الحماية المدنية، فان ذات المديرية كنت قد انتهت من الحملات التوعوية والتحسيسية لفائدة المواطنين من مختلف المخاطر المحدقة بهم، كما أنها جاءت تنفيذا لتوصيات وزير الداخلية والجماعات المحلية، وتطبيقا لتعليمات والي المدية المتضمنة إعداد برنامج توعوي تحسيسي خاص بمخاطر السباحة في السدود والبرك والمجمعات المائية. للإشارة فقد أحصت مصالح الحماية المدنية لولاية المدية السنة الفارطة 49 تدخلا عبر السدود والبرك أسفرت عن 17 حالة غرق من بينها 14 وفاة.