سجل الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بخنشلة خلال سنة 2016 ما لا يقل عن 36 ألف عقد تأمين خاص بالتأمين على ممتلكات ومحاصيل وحيوانات لفلاحين بولاية خنشلة، حسبما علم من مدير ذات الصندوق صالح مزاهدية. وأضاف نفس المسؤول بأن المبلغ الإجمالي الذي تمّ تحصيله من اشتراكات الفلاحين للتأمين على ممتلكاتهم خلال سنة 2015 وصل إلى 170 مليون د.ج، سيخصص لإعانة وتعويض الفلاحين المشتركين بالصندوق عن الخسائر التي قد تطال محاصيلهم الزراعية أو مركباتهم وآلاتهم الفلاحية أو حيواناتهم وكل ما يتعلق بممتلكاتهم الفلاحية. وقد استفاد من التعويضات -حسب مدير الصندوق- خلال 2015 أكثر من 3900 فلاح تعلقت بخسائر تخص مركباتهم وتلف محاصيلهم الزراعية والأضرار المتعلقة بنفوق مواشيهم بالإضافة إلى الحرائق التي قد تأتي على المحاصيل أو الممتلكات، مشيرا إلى أن مبلغ التعويضات على الخسائر خلال تلك الفترة بلغ 74 مليون د.ج. وذكر المتحدث بأن الصندوق وعبر مكاتبه السبعة، قام منذ أسبوعين بحملة توعوية في أوساط الفلاحين ضد حرائق المحاصيل الزراعية الكبرى، وذلك تزامنا مع حملة الحصاد والدرس حيث قدمت لهم نصائح وتوجيهات لصيانة الآلات التي تستعمل في عملية الحصاد، وكذا أهمية حرث محيط المساحة المزروعة واستعمال وسائل إطفاء النيران. وفي هذا السياق، أبرز مدير ذات الصندوق بأنه يتعيّن على الفلاح أن يتحلى بثقافة التأمين على ممتلكاته، موضحا بأن الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي لا يبحث عن الربح ولكن هدفه حماية ممتلكات الفلاحين ومن خلالهم الثروة الوطنية، وخص على سبيل المثال الفلاحين المنتجين للثمار بما فيهم فلاحي منطقة بوحمامة المشهورة بإنتاج التفاح الذين كثيرا ما تتضرر محاصيلهم جراء تساقط البرد.