تساءل العديد من قاطني بلدية بواسماعيل بتيبازة عن سبب تماطل السلطات المحلية في فتح سوق الرحمة الموعود لفائدتهم. رغم أن ذات الأسواق تمس كل من بلدية بواسماعيل، تيبازة، شرشال والقليعة، غير أن ذات المبادرة سجلت انطلاقة فعلية في عدد من البلديات أول أيام الشهر الفضيل وهي التي لقيت استحسان المواطنين في ظل أسعارها المعقولة، في حين يبقى سكان بواسماعيل يتكبدون جشع التجار الذين يغتنمون الفرص لرفع الأسعار دون حسيب أو رقيب. استفسر سكان بلدية بواسماعيل بولاية تيبازة عن أسباب عدم دخول سوق الرحمة حيز الخدمة، رغم الإعلان عن انطلاقه أول أيام الشهر الفضيل، مشيرين إلى أن البلدية تعرف ارتفاعا جنونيا في الأسعار المتعلقة بالخضر والفواكه واللحوم بأنواعها، وهو الأمر الذي أرّق المواطنين الذين لا خيار لديهم سوى اقتناء ما يحتاجونه رغم ارتفاع الأسعار أو التوجه لغاية البلديات التي تتواجد بها أسواق الرحمة. من جهة أخرى، فقد استحسن سكان بلديات القليعة مبادرة أحد الخواص لبيع اللحوم بأسعار في متناول مختلف الفئات، حيث شهدت قصابة الرحمة إقبالا كبيرا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، وهو ذات الوضع الذي سجله سوق الرحمة بتيبازة الذي ساهم في توفير مختلف المنتوجات من خضر وفواكه بأسعار معقولة، وهي المبادرة التي أطلقتها السلطات المحلية لتيبازة في عامها الثاني.