لم تعد الملاريا مجرّد شبح يخيف الجزائريين ، بل صارت مرضا في بيوتهم بعد أن تمّ الكشف اليوم الإثنين عن وجود 4 حالات إصابة في ولاية أدرار، تسببت في وفاة طفل يبلغ عمره 13 سنة.واستنادا الى المديرية المحلية لقطاع الصحة فان هذه الحالات تتعلق بأربع أشخاص تتراوح أعمارهم بين 13 و 21 سنة ينتمون لأسرة واحد تقيم بقصر بني يلو ببلدية بودة (25 كلم غرب أدرار).وقد خلفت هذه الإصابات المسجلة حالة وفاة واحدة من المصابين الأربعة. ويتعلق الأمر بطفل يبلغ عمره 13 سنة والذي توفي نهاية الأسبوع بعد ساعات من وصوله الى مصلحة طب الأطفال بمستشفى أدرار حيث كان في حالة متقدمة من المرض حسب ذات المصالح.وفور تسجيل هذه الحالات شكلت مديرية الصحة والسكان فرقا طبية من مختلف الاختصاصات وتوجهت الى مقر إقامة المصابين بالقصر المذكور من أجل تحقيق وبائي وأنطومولوجي لتحديد مصدر هذه الإصابة ومعرفة الحشرة المتسببة في نقل العدوى حيث ما يزال التحقيق جاريا لتأكيد ما إذا كانت هذه الحالات مستوردة أم محلية.من جانب آخر أكد أحد أقارب عائلة الأطفال المصابين قندلي رمضان عدم تنقل أي شخص من أفراد هذه العائلة خارج التراب الوطني أو إقامتهم بإحدى بالدول المجاور. وبدوره أشار رئيس لجنة الحي لقصر بني يلو سالوكي رمضان أن المنطقة كانت تعاني من ظاهرة صعود المياه الى جانب انتشار حشرات البعوض بكثرة بحكم قرب البساتين من التجمعات السكنية بالقصر.