عرفت وتيرة الدعم المغربي للمحتل الصهيوني تزايد على مستوى عدة مجالات وبالخصوص الدعم الدبلوماسي والمادي، والمعروف أن النظام المغربي يدعم المحتل الصهيوني المستعمر للأراضي الفلسطينية منذ سنوات طويلة لكن التصعيد الأخير أثار استياء الشعب المغربي الذي طالب بتقديم توضيحات حول ذلك باعتراف المخزن أمميا بقبوله لدولة الصهاينة المغتصبة للأراضي الفلسطينية وتأيده لذلك، وفي منعطف خطير حول التطبيع المغربي مع الصهيانة ظهر اسم المغرب ضمن المصوتين لفائدة رئاسة إسرائيل للجنة القانونية في هيئة الأممالمتحدة، وهو ما أدى لموجة سخط كبيرة لدى المغربيين الذين يرفضون سياسة النظام المغربي في دعم الصهاينة . طالبت فعاليات مغربية ناشطة في دعم القضية الفلسطينية ومناهضة للتطبيع مع إسرائيل النظام المغربي بإصدار توضيح رسمي حول ظهور اسم المغرب ضمن المصوتين لفائدة رئاسة إسرائيل للجنة القانونية في هيئة الأممالمتحدة، ورصدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تصويت دول عربية وإسلامية لفائدة رئاسة إسرائيل للجنة السادسة بهيئة الأممالمتحدة، معتبرة أن هذا التصويت خيانة عظمى لثوابت الأمة، وتحريض صريح، بل ودعم مباشر للإرهاب الصهيوني وجرائمه ضد شعب وأرض ومقدسات فلسطين ، مطالبة في الوقت ذاته المنتظم الدولي ب إلغاء القرار ، وتوقفت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عند فضيحة التمور الصهيونية المنتجة في الأراضي الفلسطينية المغتصبة، والتي عمل الصهاينة بمختلف الوسائل على أن تغزو السوق المغربية بمناسبة شهر رمضان المبارك ، مضيفة أنها مازالت تنتظر ردا من الحكومة المغربية، خاصة وزارتَي العدل والداخلية، على الرسالة المفتوحة التي وجهت لهما من طرف المجموعة في هذا الشأن، وإخبار الرأي العام عن نتائج البحث الذي قاما به في هذا المجال . البلاغ نفسه انتقد احتفال صهاينة وعملائهم بمراكش، علنا وبدون خجل، مع رفع العلم الصهيوني في الذكرى ال68 لنكبة اغتصاب فلسطين ، و ظهور آليات طبية وانتشار تجهيزات فلاحية واردة من الكيان الصهيوني في الأسواق المغربية، والتي وصل تحدي أصحابها درجة عرض منتجاتهم في المعرض الفلاحي الأخير بمكناس ، إلى جانب تنظيم رحلات للكيان الصهيوني الغاصب تحت ذريعة زيارة القدس، بدأت جد محتشمة وتكاد تكون سرية، وأصبح الأمر يتسع إلى درجة الإعلان عن تنظيمها، كما هو الشأن بالنسبة لعدد من الوكالات السياحية . من جهة أخرى قاربت نسبة نمو المبادلات التجارية بين المغتصب الصهيوني والمغرب ال145 في المائة ، حيث بلغت قيمة المبادلات التجارية بين المخزن والصهاينة، خلال السنة المنصرمة، ما يقارب 33 مليون دولار، مقابل 13.2 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، شكلت منها الصادرات الإسرائيلية نحو المغرب ما يزيد عن 22 مليون دولار، وأشارت وثائق نشرت بوسائل إعلام مغربية أن مجموعة إسرائيلية للشحن البحري تشرف على تسيير ما يناهز 40 رحلة بحرية شهريا في اتجاه الموانئ المغربية، منها تسع رحلات شهرية مباشرة بين حيفا والدار البيضاء، الوثائق الرسمية ذاتها أوردت أن مجموعة زيم الإسرائيلية، العاملة في قطاع الشحن البحري، أقدمت على نقل جزء كبير من نشاط المجموعة من ميناء الدار البيضاء إلى ميناء طنجة المتوسطي عبر أربعة خطوط شحن بحرية دولية تمر عبر الميناء المتوسطي في اتجاه موانئ في إفريقيا والقارتين الأمريكية والأوربية. وتسهر المجموعة الإسرائيلية، التي تعتبر من أكبر الفاعلين في مجال النقل البحري للبضائع في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط وتحتل الرتبة الرابعة عالميا في نقل الحاويات، على تسيير ما يزيد عن 31 رحلة بحرية عبر ميناء طنجة المتوسط في اتجاه أمريكا اللاتينية بكل من البرازيل والأرجنتين، وأمريكا الشمالية بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر واجهتيها البحريتين، إلى جانب دول إفريقيا جنوب الصحراء، ودول أوروبا الشمالية، وإسبانيا وفرنسا، وعرفت وتيرة حركة الشحن التجاري للبضائع ارتفاع الذي تقوده الشركة الإسرائيلية نحو المغرب في السنة الجارية.