قالت وسائل إعلام أميركية، مساء الخميس، إن 3 رجال شرطة قتلوا وأصيب آخرون بجروح من جراء إطلاق نار خلال مظاهرة نظمت في دالاس بولاية تكساس عقب مقتل رجلين أسودين برصاص رجال الشرطة. ونقلت وسائل إعلام محلية في ولاية تكساس عن شهود قولهم إن مجهولين إطلقوا الرصاص في المظاهرة المناهضة لعنف الشرطة وعنصريتها، مما أسفر عن إصابة مقتل رجل شرطة وإصابة آخرين بجروح. وشهدت مدن عدة في الولاياتالمتحدة، من بينها العاصمة واشنطن، احتجاجات سلمية وسط دعوات لتحقيق العدالة والوحدة في مواجهة القوة المفرطة من جانب الشرطة ضد المواطنين السود. وتفجرت أحدث موجة من الغضب ضد الشرطة، عقب مقتل رجلين أسودين برصاص الشرطة في اليومين الماضيين بولايتي لويزيانا ومينيسوتا، ونشرت لقطات للحادثين على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان مئات الأشخاص تجمعوا، الأربعاء، في وقفة بالشموع قرب موقع مقتل رجل أسود على يد ضابطي شرطة من البيض، بعدما طرحاه أرضا وأطلقا النار على صدره أمام متجر في باتون روج بولاية لويزيانا. وأثارت لقطات في تسجيلين مصورين على الأقل لحادث إطلاق النار على ألتون سترلينغ (37 عاما) في وقت مبكر الثلاثاء احتجاجات وموجة غضب، بعد أحدث حالة لتعامل وحشي مزعوم من جانب الشرطة. وبحسب لقطات من تسجيل فيديو صوره عبد الله مفلحي وهو صاحب متجر تريبل إس فوود مارت حيث قتل سترلينغ في مرأب السيارات، أطلق أحد الضابطين النار عليه 5 مرات من مسافة قصيرة. وبعد أقل من 48 ساعة على هذه الحادثة، قتلت الشرطة فيلاندو كاستيلي في فالكون هايتس بولاية مينيسوتا، في حادث صورته صديقة الضحية ونشرته عبر خدمة البث المباشر على موقع فيسبوك. أوباما يقر بانتشار العنصرية في الشرطة ويطالب بإصلاحات من جهة اخرى دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بعد مقتل أميركيين أسودين عزل برصاص رجال الشرطة، إلى إصلاح الشرطة، في اعتراف غير مباشر بتفشي العنصرية في أجهزة تطبيق القانون. وأضاف، في تعليقات أدلى بها عقب وصوله إلى بولندا الجمعة، إن مواطنين كثيرين يشعرون أنهم بسبب لون بشرتهم، فإنهم لا يعاملون بنفس الطريقة التي يعامل بها الأميركيون البيض. وكان أوباما يعلق على مقتل ألتون سترلينغ في باتون روج في ولاية لويزيانا، وفيلاندو كاستيلي في فالكون هايتس في ولاية مينيسوتا برصاص الشرطة، الأمر الذي أثار موجة من الغضب. ونشرت صديقة كاستيلي فيديو مباشر عبر فيسبوك الأربعاء يظهر الرجل وهو داخل سيارته مضرج بالدماء، وهي تجلس بقربه وتتحدث عن مقتله برصاص الشرطي الذي ظهر شاهرا مسدسه. وقبل أقل من 48 ساعة، كانت ضابطان من الشرطة قد قتلا سترلينغ بعدما طرحاه أرضا وأطلقا النار عليه، حسب ما ظهر أيضا في لقطات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وشهدت مناطق عدة في البلاد، في السنوات القليلة الماضية، سلسلة حوادث مماثلة اتهمت على أثرها الشرطة بالتعامل بعنصرية مع السود والأقليات الأخرى.