لاتزال حالة الذعر العام تخيم على الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد سقوط قتلى وجرحى جراء أحداث العنف التي عرفتها البلاد خلال هذا الأسبوع بداية من اعتداء بوسطن، وانفجار مصنع الأسمدة في ولاية تكساس الذي يعد حادثا معزولا، وصولا إلى الرسالة المشبوهة التي وجهت إلى الرئيس باراك أوباما، ومقتل ضابط شرطة. ويواصل مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) تحقيقاته المكثفة لتحديد هوية المتورطين والأسباب الكامنة وراء تصاعد أحداث العنف داخل التراب الأمريكي، وإعادة الأمن إلى شوراع ولاية ماساتشوستس، التي يوجد بها المشتبه بهم في عملية بوسطن. وذكرت الشرطة الأمريكية أنها ألقت القبض، صباح أمس، على مشتبه به فى تفجيرات ماراطون بوسطن وانه توفي بينما مازال متهم آخر في حالة فرار . والقي القبض على احد المشتبه فيهم بدون سلاح في ووتر تاون بالقرب من مدينة بوسطن الأمريكية بعد مصرع شرطي بالرصاص داخل حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وأطلق مكتب التحقيقات الفيدرالى ومئات من أفراد شرطة الولاية والشرطة المحلية حملة تفتيش ضخمة، وتأكد فيما بعد مقتل المشتبه به . وذكرت تقارير وقوع إطلاق نار وانفجارات في الشوارع القريبة من المعهد حيث مازالت الشرطة تبحث عن المشتبه به الثاني . وقد أسفرت تفجيرات ماراطون بوسطن عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 170 آخرين يوم الاثنين الماضي. في سياق منفصل، وجه مدعوون اتحاديون، في أمريكا اتهامات جنائية، أول أمس، لرجل من مسيسبي لتهديده بإيذاء الرئيس الأميركي باراك أوباما من خلال إرسال رسالة كشفت الاختبارات الأولية أنها تحتوي على مادة الريسين السامة القاتلة. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي وجود مادة الريسين الفتاكة في رسالة أوباما لكنه قال انه «ليس على علم بأي أضرار نتيجة التعرض لهذه الرسائل». وإذا أدين المتهم الرئيسي المدعو «كورتيس» فسيواجه أقصى عقوبة وهي السجن 15 عاما وغرامة 500 ألف دولار فضلا عن الخضوع للمراقبة لمدة ثلاث سنوات بعد إطلاق سراحه .