بقيت أغلبية أبواب المحلات التجارية بالعاصمة خلال اليوم الأول من عيد الفطر موصدة في وجه مرتديها، مشهد ما فتئ يتردد كل سنة بمناسبة عيدي الفطر والأضحى، فيما أكد وزير التجارة أن برنامج المداومة احترم بالعاصمة وهو ما أكده بدوره الطاهر بولنوار الذي أشار إلى أن نسبة كبيرة من التجار التزموا بالمدوامة خلال العيد. وبالرغم من أن مديرية التجارة لولاية الجزائر كانت قد أعلنت عشية يوم العيد أنه تم تسخير أكثر من ثلثي تجار العاصمة أي 3630 تاجر يزاولون مختلف النشاطات وعلى رأسها المخابز وبيع المواد الغذائية العامة من أجل ضمان المداومة خلال يومي العيد لسنة 2016 غير أنه تبين أن عدد التجار المداومين أقل بكثير من العدد المذكور من طرف المديرية، وحسب بعض المواطنين فإن قلة المحلات التجارية في موسم العيد يرجع إلى كون أغلبية أصحابها يقطنون في ولايات خارج العاصمة. مادة الخبز متوفرة وبخلاف ما جرت عليه العادة من حيث انقطاع مادة الخبز في موسم الأعياد فقد تبين أنه رغم وجود عدد قليل من المخابز المفتوحة إلا أن مادة الخبز كانت متوفرة على مستوى محلات المواد الغذائية العامة أو تباع على متن شاحنات صغيرة متنقلة، حيث لم تتم ملاحظة أي طابور للمواطنين لاقتناء مادة الخبز على مستوى عدد من بلديات العاصمة. وسائل النقل متوفرة في العاصمة خلال يومَي العيد كما تبين من خلال الجولة بالعاصمة أن وسائل النقل الحضري وشبه الحضري وما بين الولايات بالعاصمة كانت متوفرة خلال اليوم الأول من عيد الفطر ولاسيما الذهاب والإياب نحو مختلف مقابر ولاية الجزائر. وكان مدير النقل لولاية الجزائر رشيد وزان قد صرح، عشية العيد أنه تم إعداد نظام مداومة خاص لتوفير النقل والمواصلات يومي العيد مؤكدا أن الشبكات والخطوط المنتظمة التي يضمنها عادة المتعامل الرئيسي في مجال النقل الحضري وشبه الحضري بالعاصمة (ايتوزا) سيتم الاحتفاظ بها خلال أيام عيد الفطر. وتبين أن مؤسسة ايتوزا طبقت برنامجها الخاص المتعلق بتوفير المواصلات ذهابا وإيابا بمناسبة عيد الفطر نحو مختلف مقابر العاصمة، كما تم تسخير 25 حافلة لنقل المسافرين نحو مختلف ولايات الوطن عبر المحطة البرية لخروبة وفيما تم الاحتفاظ بالبرنامج الاعتيادي للرحلات عبر القطار نحو الولايات الأخرى وللتحكم في تدفق المسافرين وضعت مؤسسة استغلال وتسيير محطة الخروبة (سوغرال) بمناسبة عيد الفطر 14 كاميرا مراقبة إلى جانب ال16 الموجودة حسبما أكده المدير العام للمؤسسة عزالدين بوشهيدة. من جهته، أكد الطاهر بولنوار، رئيس جمعية التجار والحرفيين، أنّ أغلب التجّار التزموا ببرنامج المداومة وهذا حسب المراسلات الواردة من ولايات الوطني، مشيرا أن برنامج المداومة شمل أصحاب ستة نشاطات تجارية والمتعلقة بالخبازين والخضارين والجزارين، البقّالين وأصحاب المقاهي وأيضا أصحاب المطاعم بالإضافة إلى المطاحن والملبنات، فيما أكد أن التجار المعنيّين بالمداومة هم فقط المسجّلون على قوائمها لدى مديريّات التجارة مقدرة بحوالي 33.000 وكذا أكثر من 5000 تاجر إضافي. بدوره، أبدى وزير التجارة، بختي بلعايب، خلال جولة تفقدية على مستوى عدة بلديات بالعاصمة، رضاه عن مستوى احترام برنامج المداومات الخاص بالتجار ووحدات الإنتاج خلال عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى ضرورة انتظار نهاية عطلة الأسبوع لجمع المعطيات الخاصة بكل الولايات، وهو ما سيسمح بمعرفة ما إذا انخرط التجار فعليا في مسعى الوزارة لتوفير تموين منتظم بالسلع والخدمات الأساسية ، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات التي ينص عليها القانون ضد المخالفين. ويفرض قانون ممارسة الأنشطة التجارية على المخالفين غلق المحلات التجارية لمدة شهر مع غرامة تتراوح بين 30 و200 ألف دينار.