أعلنت سفيرة المجر في الجزائر إيلغا بريتز بتيسمسيلت عن زيارة خبراء ورجال أعمال مجريين إلى الجزائر خلال شهر سبتمبر المقبل وذلك لتعزيز الشراكة الاقتصادية ما بين البلدين. وتندرج هذه الزيارة في إطار التعاون الثنائي المستمر الرامي إلى تبادل الخبرات ما بين خبراء ورجال أعمال مجريين ونظرائهم الجزائريين، كما أوضحت بريتز خلال لقاء صحفي على هامش زيارتها إلى الولاية. وأشارت إلى أن هناك اهتماما كبيرا لدى رجال الأعمال المجريين للاستثمار في الجزائر لاسيما في السياحة والري (مجال التطهير) . وأكدت السفيرة أن التعاون المستمر ما بين الجزائر والمجر أعطى نتائج إيجابية كبيرة في عدة مجالات اقتصادية منها الفلاحة والري والسياحة والصحة ، مبرزة بأنه قد جرت محادثات ما بين الحكومتين الجزائرية والمجرية لتبادل الخبرات في الجانب السياحي . كما كشفت من جانب آخر عن إرسال خبراء مجريين في مجالات عديدة كالسياحة والفلاحة والغابات إلى ولاية تيسمسيلت وذلك للإطلاع على القدرات الاستثمارية التي تزخر بها هذه المنطقة. وأشارت بريتز إلى أن ولاية تيسمسيلت تزخر بكنوز طبيعية رائعة ومحفزة على الاستثمار على غرار الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد . كما عبرت عن موافقتها لاقتراح السلطات الولائية لتنظيم مستقبلا لأسبوع ثقافي مجري بتيسمسيلت. ومن جهة أخرى ذكرت سفيرة المجر بالجزائر في كلمة لها بمناسبة حضورها مراسم اختتام السنة الجامعية بأن الجامعات المجرية يمكنها تبادل المعرفة والخبرة مع طلبة وأساتذة المركز الجامعي لتيسمسيلت، داعية مسؤولي هذه المؤسسة الجامعية إلى التفكير لخلق توأمة مع جامعات المجر وذلك لتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي. وشملت زيارة السفيرة إلى ولاية تيسمسيلت متحف المجاهد بثنية الحد والحظيرة الوطنية للأرز، حيث اطلعت على معارض حول خصائص غابة المداد والصناعات التقليدية والمؤهلات السياحية للمنطقة فضلا عن زيارة مستثمرتين فلاحيتين مع الإطلاع على الأنشطة التي توفرها دار الشباب بويليس اعمر لعاصمة الولاية. كما تلقت عرضا تفصيليا قدمه الوالي عبد الحميد الغازي حول القدرات الاقتصادية الهامة لولاية تيسمسيلت والتي تسمح باستقطاب مستثمرين مجريين ومنها الإمكانيات الكبيرة في مجال السقي الفلاحي من خلال توفر عديد السدود والحواجز المائية فضلا على وجود مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية ومواقع سياحية جذابة.