تعكف وزارة التربية الوطنية على رفع ملف إصلاحات البكالوريا لإعادة هيكلتها إلى حكومة سلال خلال الأيام القليلة المقبلة، للنظر فيها والموافقة عليها، لتكون جاهزة قبل الدخول المدرسي المقبل. وفي هذا السياق، قدمت نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ إلى جانب خبراء وجامعيين عدة مقترحات للوزارة الوصية حول كيفية إصلاح البكالوريا والتي سترفع إلى الحكومة قريبا لتكون جاهزة قبل الدخول المدرسي المقبل، ومن بين أهم هذه المقترحات التي شدد المهتمون بالشأن التربوي على ضرورة أخذها بعين الاعتبار تنظيم البكالوريا في 3 أيام بدل 5 لتخفيف الضغط النفسي عن المترشحين وعن عائلاتهم مع إجراء الامتحانات في المواد الأدبية في السنة الثانية ثانوي علاوة على بكالوريا شفهية في المواد غير الأساسية لا سيما المواد الأدبية منها وهناك من يقترح أن يمتحن الطالب خلال ثلاثة أيام في المواد الأساسية، أو المهيكلة للشعبة وهناك من يأخذ هذا الاقتراح ويدرج فيه الاختيار ما بين المواد المكملة (مثل اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية) بحسب الشعبة، فيما اقترح البعض الأخر الإبقاء على الامتحان كما هو، وأن تشمل التعديلات التوقيت الزمني للمواد، إلى جانب مقترح إعادة النظر في محتوى برامج البكالوريا وأيضا مبدأ التدرج في إصلاح امتحان البكالوريا وإدخال التقويم المستمر، إجراء دورتين دورة مسبقة تتم في السنة الثانية ثانوي ودورة عادية في السنة النهائية. وفي ذات السياق، يعتمد مشروع إصلاح البكالوريا على مقترحات تتعلق بالامتحان في المواد الأساسية فقط ومدة الامتحان 03 أيام، إلى جانب اعتماد نتائج السنة الثانية ثانوي إضافة إلى نتائج السنة الثالثة ثانوي واعتمادهما كمادة واحدة وبمعامل 04، أما المواد غير الأساسية ال 05 في كل شعبة يختار الطالب منها مادتين فقط تدرجان في شهادة البكالوريا. من جهة أخرى، أجمعت نقابات التربية على أن الإصلاح الحقيقي للبكالوريا يكمن في التطرق إلى النقائص التي يعرفها الطور النهائي، والعمل على الاعتراف بها، وإيجاد الحلول الجذرية لها، من خلال التركيز على الأسرة التربوية بشكل عام والتلميذ بشكل خاص، داعين لضرورة الحرص على الانضباط داخل الثانويات والاهتمام بالطالب وجعله ملتزما بالحضور إلى الدراسة، من خلال احتساب معدل السنة الثانية ثانوي وكذا امتحانات السنة النهائية، ومنحه معاملا معينا وضمه إلى نقاط المواد التي يمتحن فيها التلميذ في شهادة البكالوريا، وهو ما يجبر التلميذ على الحضور طوال السنة، إلى جانب مقترح آخر يتعلق بضرورة العودة للبطاقة التركيبية في الطور الثانوي التي من شأنها ضمان الاستقرار للتلميذ وربطه بقسمه وأستاذه.