استفاد 5806 موظف شرطة من مختلف الرتب على المستوى الوطني، من بينهم 455 إطار و5351 مابين الرتباء والأعوان من الترقيات التي أقرتها المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة الذكرى ال54 لعيد الشرطة، وذلك ضمن الاهتمام المستمر والدائم الذي يوليه اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، للمورد البشري وللمسار المهني لمستخدمي الشرطة، من أجل ترقية الأداء المهني، خدمة لأمن المواطن وحماية للممتلكات. وأشرف اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، مساء أول أمس بمركز التكوين التقني المتواصل بحيدرة، على حفل مراسيم تقليد الرتب لمستخدمي الأمن الوطني، بحضور المدراء المركزيين وإطارات ورتباء وأعوان الأمن الوطني، وبهذه المناسبة، ألقى مدير الموارد البشرية كلمة اللواء المدير العام للأمن الوطني توجه من خلالها بأحر التهاني لكل المستفيدين من هذه الترقية داعيا إياهم إلى مضاعفة الجهود حتى يكونوا في مستوى الثقة الموضوعة فيهم مع حثهم على التفاني، أكثر وتحمل المسؤوليات التي تقتضيها المهام المنوطة برتبهم الجديدة تثمينا لحملها عن جدارة واستحقاق وتشريفا لجهاز الأمن الوطني ومنتسبيه. كما توجه في ذات السياق، من خلال كلمته إلى طمأنة باقي أفراد الشرطة الذين لم يستفيدوا من الترقية، آن العملية ستبقى متواصلة لتشمل كل الذين تتوفر فيهم شروط الارتقاء إلى مصاف أعلى، داعيا الجميع إلى المزيد من العطاء والتكاتف والمثابرة، سعيا للمضي بالمؤسسة قدما لبلوغ الأهداف المنشودة بفضل تضحياتهم وحسن أدائهم، من خلال السهر على أمن المواطن و صون ممتلكاته، عملا بالقانون واحتراما لحقوق الإنسان من أجل تجسيد دولة القانون. من جهة أخرى، أعلن المدير العام للأمن الوطني عن الشروع في برنامج تطويري طموح للوصول إلى نسبة تغطية أمنية تقدر بأكثر من 95 % وطنيا مع العلم أن التغطية الحالية بلغت أكثر من 80 %، كما أبرز أن الشرطة العلمية الجزائرية شهدت تطورا جعلها تحتل المراتب الأولى على المستوى العالمي وتكون في مصاف الدول الأكثر تقدما في هذا المجال. وقال اللواء عبد الغني هامل في حوار خص به القناة الإذاعية الأولى عشية الاحتفال بالذكرى ال54 لعيد الشرطة التي تنظم هذه السنة تحت شعار شرطة عصرية عزم وعزيمة في خدمة الوطن والمواطن ، أن الشرطة الجزائرية شهدت تطورا كبيرا في مجال عصرنة وسائلها ومنهجية عملها لتأدية كل المهام المنوطة بها على أحسن وجه خاصة على مستوى مكافحة الجريمة بكل أشكالها. كما أكد هامل على التكفل بمكافحة الجريمة الالكترونية على المستوى الوطني، حيث تم تخصيص خلايا على المستوى المحلي إضافة إلى المكتب المركزي لمواجهة هذا النوع من الجريمة وليست لدينا قضايا عالقة لم يتم حلها في هذا المجال _على حد تعبيره-. وذكر ضيف الأولى أن جهاز الشرطة كان في المستوى المطلوب في جانب التنظيم الذي تم انطلاقا من المعاينة الميدانية لمسرح الجريمة على المستوى المركزي والمحلي والجهوي من خلال المجهودات الكبيرة التي تبذلها الوحدات الإقليمية والوحدات المشكلة أو الوحدات المختصة. وفي معرض حديثه عن جهاز الأفريبول ، أوضح أن هذا الأخير الذي يمثل رهان مستقبل افريقيا سيشرع في العمل بعد إمضاء النصوص القانونية المتوافق عليها من قبل الإتحاد الإفريقي، حيث تم اتخاذ كل الإجراءات بما فيها وضع قاعدة المعطيات على مستوى الجزائر. وأضاف هامل أن الأفريبول الذي يعد جهاز تعاون شرطي اقليمي يضطلع بدورين هامين حيث يسمح بتبادل المعلومات والبيانات والخبرات وكذا تكوين كل وحدات الشرطة الإفريقية. هذا، كما أكد المدير العام للأمن الوطني في الأخير على اتخاذ كل الاجراءات سواء على مستوى المطارات والموانئ لتسهيل استقبال الجالية الوطنية في ظروف جيدة خلال موسم الاصطياف لهذه السنة.