مواطنون يطالبون برد الإعتبار للحي والتراجع عن قرار ترحيلهم طرقات حوض الرومان دون تهيئة منذ أزيد من 6 سنوات تسربات قنوات الصرف الصحي تتربص بالسكان استنكر سكان حوض الرومان قرار السلطات المحلية الرامي لترحيلهم الى سكنات جديدة بعيدا عن إقليم بلدية فوكة، حيث لا يزال المواطنون يتساءلون عن أسباب تحويلهم من ذات المكان دون سابق إنذار، في الوقت الذي طالب فيه المواطنون وقوف الهيئات المحلية على جملة من المشاكل التنموية، منها المتعلقة بالتهيئة الحضرية وغياب بعض المرافق، ليفاجئوا من ذات القرار الذي ناشدوا بشأنه السلطات المحلية بإعادة النظر فيه والتراجع عنه. أثناء تنتقل السياسي إلى حي حوض الرومان، شدنا، وللوهلة الأولى، الوضعية الكارثية للطريق المؤدية الى ذات المكان التي باتت عرضة للتشققات والاهتراءات جراء انعدام التهيئة، بالإضافة إلى ضيق الطريق الذي شهد، في الكثير من الأحيان، حوادث مرور مميتة. من جهتهم، أعرب المواطنون في حديثهم ل السياسي عن تذمرهم الشديد من تجاهل المسؤولين للوضع على الرغم من مراسلاتهم المتواصلة والمطالبة بفك العزلة عن حيهم خاصة خلال فصل الشتاء، أين تتحول الطريق الى برك من الأوحال متسببة في عرقلة سير السكان المتنقلين الى ذات المكان، كما تساءل الواطنون عن أسباب استثنائهم من عملية التهيئة التي شهدتها مدينة فوكة وفوكة البحرية في حين أقصي منها سكان حوض الرومان، مناشدين السلطات الولائية للوقف على الوضع واستعجال عملية التهيئة التي لا تزال مطلب السكان لأزيد من 6 سنوات، حسبهم. قرار الترحيل يثير المواطنين من جهتهم، استاء أغلب سكان حي حوض الرومان من قرار السلطات المحلية القاضي بترحيلهم الى سكنات أخرى، حيث رفض المواطنون ذات القرار جملة وتفصيلا على اعتبار الأحياء التي سيرحلون إليها لا تتوفر على مختلف المرافق، كما استفسر ذات المتحدثين عن أسباب الترحيل وهي الخطوة التي وصفها السكان ب المفاجئة ، مطالبين السلطات المحلية بإعادة النظر في قرارها الذي تم رفضه العديد من سكان حوض الرومان. النفايات تشوه الحي وتهدد صحة السكان امتدت جولة السياسي عبر مختلف أركان حوض الرومان، حيث شدّ انتباهنا الوضع البيئي للمنطقة والذي بات ينذر بالخطر، في ظل الانتشار الرهيب للنفايات المنزلية المتواجدة قرب العمارات، حيث أشار المواطنون في حديثهم ل السياسي إلى انبعاث الروائح الكريهة من ذات المكان والتي تزداد حدة مع حلول موسم الحر، كما أعرب ذات المتحدثين عن تخوفهم الشديد من الإصابة بالأمراض الخطيرة جراء امتزاج النفايات بمياه الأمطار خلال فصل الشتاء مما يحولها إلى سموم سائلة تمتد الى المياه الباطنية ما قد يؤدي الى إصابتهم بالأوبئة الفتاكة، على غرار داء الفيروس الكبدي والكوليرا، مستنكرين بدورهم، غياب دور السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا على الرغم من شكاويهم المتواصلة. تسربات المياه القذرة.. نقطة سوداء بحوض الرومان أعرب سكان حوض الرومان في حديثهم ل السياسي ، عن تخوفهم الشديد من التسربات المتكررة للمياه القذرة الناجمة عن تشقق قنوات الصرف الصحي، كما أشار ذات المتحدثين الى تكرار السيناريو خلال فصل الشتاء أين تتحول مداخل العمارات الى سيول من المياه القذرة، متسببة في عرقلة تنقلهم الى داخلها. من جهتهم، استاء المواطنون من تجاهل السلطات المحلية للوضع على الرغم من معاينة رئيس البلدية للمكان عدة مرات، في الوقت الذي اكتفى فيه هذا الاخير بإملاء الوعود بمعالجة المشكل في أقرب الآجال، ليبقى الخطر يتربص بسلامة سكان حوض الرومان الى إشعار مجهول. أزمة العطش تتواصل على الرغم من توفر بلدية فوكة على مركز لتصفية مياه البحر، إلا ان أزمة العطش بحي حوض الرومان لا تزال تنغص على المواطنين يومياتهم، حيث أشار السكان في حديثهم ل السياسي إلى أزمة العطش الحادة التي تشدها المنطقة خلال فصل الصيف خاصة بالنسبة لقاطني الطوابق العليا الذين تجف حنفياتهم لمدة تفوق الثلاثة أيام. كما أكد المواطنون تنقلهم الدائم الى الأحياء المجاورة لاقتناء هذه المادة الحيوية، معربين عن تذمرهم الشديد من الوضع الذي بات يشكل هاجسا حقيقيا أمام قاطني حوض الرومان. غياب الإنارة العمومية يغرق الحي في الظلام خلال تواجد السياسي بحي حوض الرومان، أبدى قاطنوه سخطهم الشديد من انعدام الإنارة العمومية، معربين عن تذمرهم واستيائهم من تماطل السلطات المحلية في إصلاح الخلل الحاصل بشبكة الإنارة العمومية المحلية، إذ أن ذات الخلل تم تسجيله منذ أكثر من سنة ولم تتدخل الجهات المعنية لإصلاحه. النشاط التجاري.. الغائب الأكبر استاء سكان حوض الرومان من النقص الفادح في الهياكل التجارية التي باتت مشكلا يزيد من معاناة قاطني الحي، كما أكد ذات المتحدثين ل السياسي تنقلهم المستمر إلى مدينة فوكة والبلديات المجاورة، على غرار بواسماعيل والقليعة لتلبية حاجياتهم اليومية، كما استنكر ذات المتحدثين تجاوزات بعض التجار الذين باتوا يفرضون منطقهم دون حسيب أو رقيب، مناشدين السلطات المحلية لإنشاء سوق جواري لتلبية متطلبات قاطني الحي. المواطنون يدفعون ضريبة غياب المرافق الصحية امتدت جولتنا الاستطلاعية عبر مختلف أركان حي حوض الرومان، حيث لاحظنا الغياب التام للمرافق الصحية، مثل قاعة العلاج التي لا تزال مطلب السكان الملح في ظل انعكاسات المشكل السلبية على قاطني المنطقة، وقد أكد مواطنون في حديثهم ل السياسي تنقلهم المستمر الى القاعة متعددة الخدمات المتواجدة وسط المدينة، مشيرين الى تأزم وضعية العديد منهم خاصة الحالات الاستعجالية والولادة التي تتأزم خلال الفترة اليليلة في ظل الظلام الدامس والغياب التام لوسائل النقل، مناشدين مديرية الصحة للالتفاتة الجادة والاستعجالية لذات المشكل من خلال تزويدهم بقاعة علاج جديدة. بلدية فوكة تكشف أسباب الترحيل من جهته، أشار نائب رئيس بلدية فوكة، جيلالي بوترفاس، إلى الأسباب الحقيقية لعملية ترحيل العائلات القاطنة بحوض الرومان والتي تعود لضيق السكنات التي يشغلها المواطنون، عكس العمارات الجديدة التي تم إنشاؤها كاشفا انه سيتم إرسال مقررات السكنات في الأيام القليلة القادمة، كما أكد ذات المسؤول، أن البلدية تعتزم، وبعد استرجاع الوعاء العقاري، إطلاق جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين واقع المواطنين تماشيا ومتطلباتهم، خاصة ما يتعلق بقطاع السكن والنشاط التجاري، حسب ذات المسؤول.