أزمة العطش تستمر دون إيجاد حلول لها غياب النقل يفرض عزلة حقيقية تسرّبات المياه القذرة تهدّد صحة السكان لم تشفع المؤهلات الفلاحية والرعوية لبلدية دار الشيوخ بولاية الجلفة لدوران عجلة التنمية بها، حيث لا يزال قاطنوها يعيشون واقعا تنمويا مزريا في ظل انعدام المشاريع التنموية خاصة منها المتعلقة بقطاع السكن الذين يعتبر من أهم الانشغالات التي يطالب بها العشرات من قاطني السكنات الهشة منذ سنوات، إضافة إلى واقع التهيئة الذي أعطى طابعا ريفيا للمنطقة، في حين لا تزال أزمة المياه الشروب تتواصل بالمنطقة دون إيجاد أي حلول لها. هذه وغيرها من الانشغالات وقفت عليها السياسي إثر تنقلها إلى بلدية دار الشيوخ لتأتي بالتالي... أثناء تنقل السياسي إلى ولاية الجلفة وتحديدا بلدية دار الشيوخ شدّنا الوضع الكارثي للطرقات المؤدية إلى ذات المكان، حيث اشتكى مستعملو المحور الرابط بين مجدل ودار الشيوخ كثرة المطبات والحفر التي باتت هاجسا يؤرق أصحاب المركبات من مختلف البلديات والولايات المجاورة، مشيرين إلى تسبب ذات المشكل في خسائر مادية معتبرة. من جهتهم، استفسر قاطنو بحرارة عن أسباب تماطل الهيئات المحلية عن إعادة تأهيل الطريق الرابط بين البلديتين باعْتباره المسلك الوحيد، مناشدين بدورهم السلطات المحلية الالتفاتة لذات المكان سعيا منها لفك العزلة عن البلدية. كما استاء سكان القرية الفلاحية مما أسموه بسياسة البريكولاج التي انتهجتها السلطات المحلية لتهيئة طرقات ذات الحي والتي انكشفت عيوبها مع تهاطل الأمطار، أين باتت قطع الزفت تطفوا فوق المستنقعات المائية الراكدة، في حين لا يزال سكان 250 مسكن بذات البلدية يشتكون تذبذب الإنارة العمومية التي لا تزال مطلبهم الأساسي منذ فترة ليست بالهينة. قاطنو السكنات القصديرية والهشة يستعجلون الترحيل امتدت جولة السياسي عبر مختلف أحياء دار الشيوخ حيث شدّنا تواجد عدد من البيوت القصديرية، أين أعرب المواطنون عن تذمرهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لواقعهم المرير رغم مراسلاتهم المتواصلة، مناشدين بذلك والي الولاية ترحيلهم إلى سكنات لائقة. أزمة النقل تزيد من معاناة المواطنين أعرب قاطنو دار الشيوخ في حديثهم ل السياسي عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لأزمة النقل التي يتخبط فيها المواطنون في ظل غياب الحافلات التي تقلهم إلى مختلف البلديات المجاورة عدا عدد من الحافلات الخاصة الموجهة إلى عاصمة الولاية، مما يضطرهم لإسْتخدام سيارات الكلوندستان بتسعيرات باهظة. كما أشار ذات المتحدثين إلى حدة الأزمة خلال فصل الشتاء أين تفرض عزلة حقيقية على البلدية، مناشدين بدورهم مديرية النقل لإنشاء محطة نقل مدعمة بمختلف الخطوط البرية. الأوبئة الخطيرة تتربّص بسلامة المواطنين اشتكى قاطنو عدد من أحياء البلدية من مشكل غياب قنوات الصرف الصحي التي باتت تشكل هاجسا يؤرق يومياتهم، حيث أعرب سكان حي 104 مسكن عن تذمرهم الشديد من الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة الناجمة عن تسربات الوسائل التقليدية التي تعمد العديد من العائلات لإسْتخدمها في ظل انعدام قنوات الصرف. من جهتهم، أبدى قاطنو أوجانتو تخوّفهم الشديد من الإصابة بالأمراض الخطيرة بسبب امتداد المياه القذرة قرب تجمعاتهم السكانية، معربين عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية. كما استاء سكان السكنات الاجتماعية القديمة وحي عمر إدريس من تجاهل المسؤولين لوضعهم رغم مراسلاتهم المتواصلة والخاصة بتصدع قنوات الصرف الصحي، مناشدين بذلك السلطات المحلية التدخل الاستعجالي لتدارك الوضع حرصا منها على سلامة المواطنين وحفاظا على محيطهم البيئي. أزمة المياه تعصف بالمنطقة من جهتهم، طالب سكان دار الشيوخ من مديرية المياه والسلطات المحلية الالتفاتة لواقعهم المرير في ظل نقص المياه الشروب خلال الفترة الأخيرة في عدد من الأحياء على غرار وسط المدينة وحي 300 مسكن التي أكد قاطنوها تنقلهم المتواصل إلى باقي المجمعات السكنية المجاورة ممن تتوفر على هذه المادة الحيوية لتلبية حاجياتهم اليومية، معربين عن تخوفهم من تأزم الوضع خلال فصل الصيف أين تزداد الحاجة للمياه الشروب. من جهتهم، استفسر سكان القرية الريفية عن سبب الانقطاع المستمر في التزود بالمياه الشروب التي تعدّ من أهم مطالب قاطنيها لما تتسم به المنطقة من طابع فلاحي مما قد يؤثر على محصولهم الزراعي. المواطنون يطالبون بتوسيع المقبرة اشتكى سكان دار الشيوخ من ضيق مقبرة لقباب التي باتت تضيق بموتاها، كما أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى اهتراء وتشقق الجدران المحيطة بالمقبرة، معربين عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية لمراسلاتهم المتواصلة إلى غاية الساعة. السوق الأسبوعية تثير الاستياء أثناء تنقل السياسي إلى ذات البلدية شدّنا الانتشار المهول للنفايات المتواجدة قرب السوق الأسبوعية المتواجدة بالمنطقة والتي تعد قبلة العديد من قاطني البلديات المجاورة على غرار بلديات حاسي بحبح وسيدي بايزيد، حيث أكد لنا قاطنو المنطقة تسبب باعة السوق في تدني الوضع البيئي بشكل كبير، مبدين تذمرهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية للأمر. من جهتهم، أشار ذات المتحدثين إلى تحوّل المكان لمرتع للكلاب الضالة والحشرات، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة التي باتت تحبس الأنفاس خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. المرافق الترفيهية والرياضية حلم طال انتظارها أشار عدد من شباب بلدية دار الشيوخ إلى النقص الفادح في المرافق الترفيهية والرياضية التي لا تزال من أهم مطالب السكان، مشيرين إلى ضرورة تواجد القاعات متعددة الرياضات وكذا مختلف المرافق الشبانية، خاصة وأن البلدية قد عرفت الدورة الرياضية السنوية للكرة الحديدية خلال شهر مارس المنصرم، إذ تعدّ هذه الأخيرة من أهم التظاهرات الرياضية التي تميّز المنطقة حيث تستقبل عددا معتبرا من الفرق من مختلف الولايات، مناشدين بدورهم مديرية الرياضة بالولاية الالتفاتة لواقع القطاع ببلدية دار الشيوخ. أزمة العطش ستنتهي جوان المقبل مديرية النقل لم ترد على مطلب تعزيز الخطوط بعد أكد رئيس بلدية دار الشيوخ بولاية الجلفة، بلخيري مختار، خلال لقاء جمعه ب السياسي ، أن سكان البلدية سيستفيدون من 480 مسكن نهاية السنة الجارية، كما سيودّعون أزمة العطش شهر جوان المقبل بعد الربط بسد أم الدروع. - ما هي أهم المشاريع المسطرة ببلدية دار الشيوخ؟ + تمكّنا خلال السنوات الأخيرة من برمجة عدد من المشاريع التنموية خاصة منها المتعلقة بالتهيئة الحضرية التي تعدّ من المطالب الأساسية لقاطني البلدية حيث تمّ إعادة تهيئة حي المسكين، في حين استفاد حيي الشهداء والأمير عبد القادر من تعبيد طرقاته. ومن المشاريع التنموية التي استفادت منها بلدية دار الشيوخ أيضا توسيع شبكة الإنارة العمومية بحي 250 مسكن، كما لا تزال أشغال تهيئة وتعبيد طرقات وسط المدينة قيد الانجاز، في حين سيستفيد حي 316 مسكن و104 مسكن من ذات العملية. - ما يقف بوجه المشاريع التنموية؟ + هناك جملة من العراقيل التي تقف عائق أمام المشاريع التنموية على غرار نقص الغلاف المالي، في حين يعدّ الوعاء العقاري أهم المشاكل التي تعاني منها بلدية دار الشيوخ لما تتسم به المنطقة من طابع فلاحي بامتياز. - وماذا عن العمليات المتعلقة بشبكة الصرف الصحي؟ + فيما يتعلق بشبكة الصرف الصحي تمكّنا من تسطير برامج ذات صلة، وذلك بغية التقليص من مشكل تسربات مياه الصرف الصحي الناجمة عن قدم القنوات، حيث قمنا بتوسيع وتجديد شبكة الصرف بالقرية الفلاحية إضافة إلى توسيع وتجديد شبكة المياه المستعملة بحي 250مسكن، في حين شهد حي الشهداء تجديد شبكة الصرف الصحي، والجدير بالذكر أن مشروع إنشاء المخرج النهائي لقنوات الصرف الصحي ببلدية دار الشيوخ لا يزال قيد الدراسة إلى حين انطلاقه قريبا. - اشتكى السكان من نقص المياه الشروب، ماردكم؟ + لا يمكننا إنكار مشكل المياه الشروب بالبلدية والذي يزداد حدة مع حلول فصل الصيف، ومع ذلك سنتمكن من القضاء على المشكل بداية شهر جوان من السنة الجارية، حيث سيتم ربط بلدية دار الشيوخ بسد أم الدروع، والذي خصصت له ميزانية 300 مليار سنتيم، ليتم بذلك ضخ المياه دون انقطاع على مستوى كل البلدية. - هل من حصص سكنية تسعون لتجسيدها؟ + استفادت بلدية دار الشيوخ مؤخرا من عدد من الوحدات السكنية بصيغة الاجتماعي حيث تم توزيع 600 وحدة سكنية منها لمختلف الفئات المتضررة، في حين لا تزال 480 وحدة أخرى قيد الإنجاز ليتم توزيعها نهاية السنة الجارية، ونرجع بدورنا عدم استفادة بلدية دار الشيوخ من مختلف الصيغ لنقص الوعاء العقاري. - وماذا عن حصص الإعانات الريفية؟ + في السياق ذاته تمكنا مؤخرا من توزيع 200 مقرر خاص بالسكنات الريفية، في حين استكمال العملية تماشيا وطلبات المواطنين. ومن جهتنا، فنحن نؤكد أن توفر الحصص الريفية يعتبر سبيلا فعالا للتقليص من أزمة السكن ببلدية دار الشيوخ، كما أن ذات الوحدات تخدم الطابع الفلاحي للبلدية. - اشتكى السكان من انتشار نفايات السوق الأسبوعية، ما تعليقكم؟ + تعد السوق الأسبوعية من أهم الهياكل التجارية التي تستقطب قاطني البلديات المجاورة، في حين يعود سبب تعفن المحيط إلى رمي الباعة لمخلفاتهم، إلا أننا نسعى من خلال دورياتنا للحرص على نظافة مدينة دار الشيوخ حيث استفدنا من عتاد جديد من شأنه تفعيل خدمات المصلحة التقنية لبلدية دار الشيوخ. - تعاني البلدية نقصا فادحا في وسائل النقل، ما قولكم؟ + ذات الانشغال ليس من صلاحيات المجلس البلدي، إذ يعدّ من صلاحيات مديرية النقل التي قمنا بمراسلتها عدة مرات بغية تزويدنا بخطوط ربط جديدة إلى مختلف البلديات المجاورة غير أن الوضع لا يزال على حاله. - اشتكى السكان ضيق المقبرة المتواجدة ببلدية دار الشيوخ، هل من عمليات لتوسعتها؟ + حقيقة باتت مقبرة لقباب لا تتسع لدفن موتى المنطقة، وعليه فقد قمنا مؤخرا بإعادة ترميم الجدار الخارجي لذات المقبرة إلى حين توسيعها مستقبلا. - عديد المشاريع الرياضية والصحية ترواح مكانها، لماذا؟ + كانت بلدية دار الشيوخ قد استفادت مؤخرا من مشروع إنجاز مسبح بلدي وقاعة متعددة الخدمات، إلا أن ذات المشاريع لم يتم تجسيدها بعد اختيار الأرضية الملائمة لها ودراسة المشروع، في حين تعود الأسباب إلى افتقار البلدية للميزانية المالية التي كانت سببا وحيدا في تجميد المشاريع سابقة الذكر، وعليه نناشد عبر منبركم مديرية الرياضة والصحة إعادة النظر في ذات الهياكل الذي نعتبره من أولويات حاجيات مواطنينا التنموية في الوقت الحالي. والجدير بالذكر أن بلدية دار الشيوخ استضافت مؤخرا تظاهرة رياضية وطنية متمثلة في الدورة الوطنية للكرة الحديدية التي توّجت فيها البلدية بالمرتبة الأولى. - المرافق الترفيهية تغيب تماما عن دار الشيوخ، لماذا؟ + لا يمكننا إنكار مشكل الافتقار للهياكل الترفيهية، وذلك بسبب افتقارنا للوعاء العقاري وضعف الميزانية، إلا أننا تمكّنا من إنشاء بعض المرافق على غرار المساحات الخضراء مقابل المستشفى الجديد ومساحة خضراء وسط المدينة، كما استفاد حي عمر إدريس والمسجد العتيق من مساحات لفائدة السكان.