سيدافع سيد علي بودينة، السباح الذي تحول لرياضة التجذيف بعد عشر سنوات قضاها في المسابح، رفقة مواطنته أمينة روبة عن الألوان الجزائرية في مسابقة السكيف (فردي) المبرمجة اليوم لحساب أولمبياد 2016 بريو دي جانيرو، وكله طموح في احتلال مرتبة ضمن ال18 الأوائل. وصرح بودينة قائلا: إنها المشاركة الأولمبية الأولى بالنسبة لي، أحس بنوع من الارتباك وهذا شيء طبيعي. لياقتي حسنة وثقتي كبيرة. ستنطلق المنافسات بإجراء التصفيات صباحا، تكون متبوعة بعد الظهر بأدوار ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي. هدفي يتمثل في الدخول ما بين المركز ال12 والمركز ال18 . وكان بودينة قد بدأ مشواره الرياضي في السباحة لمدة عشر سنوات، مع جمعية بريد الجزائر قبل أن يتحول إلى نادي أولمبيك الجزائر، ليغادر فجأة المسابح ويختار رياضة التجذيف التي تمارس في البحيرات. وأضاف يقول: أنا متواجد مع المنتخب الوطني للتجذيف منذ عشر سنوات بعد أن بدأت مشواري الرياضي في السباحة. أنا سعيد بتأهلي للأولمبياد وهو شيء عظيم في مشوار كل رياضي . وضمن بودينة، البالغ من العمر 26 سنة، تأهله لألعاب ريو بفضل المركز الثاني الذي حصل عليه في البطولة الإفريقية 2015 بتونس، على غرار زميلته أمينة روبة، علما بان اصحاب المراتب الثلاث الأولى لكل مسابقة في المنافسة الأفريقية يتأهلون للموعد البرازيلي. ومنذ افتكاكه للتأشيرة الأولمبية، أجرى بودينة تربصا طويل المدى، دام عاما كاملا بمدينة تولوز الفرنسية، اختتمه بعدة منافسات دولية تحضيرية للموعد الأولمبي. وعن تحضيراته، يقول بودينة ما يلي: بعد تأهلي، تنقلت إلى تولوز لخوض تربص طويل المدى لمدة عام تقريبا، شاركت خلاله في منافستين دوليتين بإيطاليا، حيث حصلت على ميداليتين برونزيتين. بعدها، شاركت في المرحلة الأولى لمنافسة كأس العالم التي نظمتها مدينة فاريزي الإيطالية، ونجحت في التأهل للمرحلة النهائية وهي سابقة أولى في تاريخ التجذيف الجزائري، محتلا بذلك المركز السادس في الترتيب العام . أما الجزائرية أمينة روبة، فقد أجرت كل تحضيراتها بمدينة إشبيلية الإسبانية، شاركت خلالها في عدة مسابقات دولية. وعبر بودينة عن ارتياحه لهذه التحضيرات، حيث قال: لقد تم وضع كل الإمكانيات تحت تصرفنا. هذه أول مشاركة لي في الأولمبياد حيث تركت في نفسي اجمل الانطباعات. وباستثناء بعض المشاكل الإدارية التي تمت تسويتها، جرت كل التحضيرات في ظروف حسنة .