شدّد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من عمان مقرا له، أمس، على أن المسجد الأقصى المبارك غير قابل للقسمة أو المشاركة مع الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك في بيان أصدره المجلس أمس في ذكرى إحراق الأقصى، مستحضرا الجريمة البشعة التي أقدم عليها اليهودي الأسترالي الجنسية مايكل دينيس بتاريخ 21 أوت عام 1969 حيث أشعل النار عمدا في المسجد المبارك بغطاء وحماية من سلطات الاحتلال. وطالب المجلس المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو بتنفيذ قراراها باعتماد المسمى العربي الإسلامي للمسجد ورفضها للمسمى الإسرائيلي تأكيدا على اقتناع العالم ببطلان محاولات التزييف والتزوير الإسرائيلية للتراث العربي والإسلامي في مدينة القدسالمحتلة. وأكد المجلس أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته لتهويد القدس ومسجدها الأقصى لاتزال مستمرة بعد جريمة إحراقه قبل 47 عاما، مطالبا الأمتين العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي بتقديم الدعم الفعلي الكافي لتثبيت صمود أهل القدس لتمكينهم من الدفاع عنها خاصة مع تصاعد اقتحامات واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى. ودعا إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 271 وغيره من القرارات ذات الصلة والذي طالب إسرائيل بإلغاء جميع التدابير التي من شأنها المساس بوضعية مدينة القدس التي تقع تحت احتلالها والتقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي والتوقف عن إعاقة صيانة وإصلاح وترميم الأماكن المقدسة. مستوطنون يهود يقتحمون المسجد الأقصى واصلت مجموعات من المستوطنين اليهود اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع الذكرى ال47 لإحراقه، التي تصادف أمس. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا ، أن الاقتحامات بدأت منذ صباح أمس، من باب المغاربة بمجموعات صغيرة ومتتالية، وبحراسة معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة. وأضافت الوكالة أن المصلين وطلبة مجالس العلم تصدوا بهتافات التكبير الاحتجاجية لاقتحامات وجولات المستوطنين الاستفزازية. من جانبها، أكدت الهيئة الإسلامية العليا في القدس أن الأقصى المبارك مستهدف والحرائق بحقه متلاحقة، مستنكرة الاعتداءات التي ينفذها اليهود من اقتحامات متوالية لرحابه، والحفريات والأنفاق التي تجريها دائرة آثار الاحتلال تحت الأقصى، وفي محيطه، ومشددة على أن هذه الاقتحامات العدوانية لن تعطيهم أي حق فيه و21 من أوت هو ذكرى إحراق الأقصى، الجريمة البشعة التي أقدم عليها اليهودي الأسترالي الجنسية مايكل دينيس بتاريخ 21 أوت عام 1969 حيث أشعل النار عمدا في المسجد المبارك بغطاء وحماية من سلطات الاحتلال. إصابة فلسطيني في قطاع غزة أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس، بإصابة شاب فلسطيني في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة. ونقلت وكالة معا عن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، قوله إن الشاب الجريح في العشرينات من العمر تعرض للإصابة بعد إطلاق المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف على موقع للمقاومة بالقرب من معبر بيت حانون. وأشارت الوكالة إلى أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أطلقت صاروخا على خزان للمياه في بلدة بيت حانون، كما قصف أرضا خالية شرق البلدة دون وقوع إصابات. وكانت مصادر إسرائيلية أعلنت أن صاروخا أطلق من قطاع غزة وسقط وسط بلدة سديروت شرق قطاع غزة، مشيرة إلى أن أضرارا مادية نجمت عن سقوط الصاروخ دون إصابات بشرية. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو أغار على هدف تابع لحركة حماس شمال قطاع غزة، كما قصفت دبابة هدفا آخر. وأضاف الجيش في بيانه أن القصف جاء ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه سديروت، مؤكدا أنه سيواصل التحرك للحفاظ على أمن سكان المدن والتجمعات الإسرائيلية في كل مكان. مسؤول أمني فلسطيني يتهم إسرائيل بتدمير السلم الأهلي اتهم مسؤول أمني فلسطيني، الجانب الإسرائيلي بالعمل على تدمير السلم الأهلي الفلسطيني، والأمن والنسيج الداخلي، من خلال دعم العصابات، لم يحددها، والمطلوبين الأمنيين بالسلاح. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، عدنان الضميري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في المركز الإعلامي الحكومي في مدينة رام الله، للتعقيب على عملية يشنها الأمن الفلسطيني في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، لملاحقة مطلوبين للسلطات على خلفيات جنائية. وأضاف في ذات السياق، أن العملية في نابلس وباقي محافظات الوطن مستمرة، لن يهدأ لنا بال ولن نخرج قبل أن نعتقل المطلوبين . وتابع: قُتل خلال العملية، حتى الآن، اثنان من المطلوبين، واعتقل ثلاثة آخرون، ولا زال هناك 6 منهم يتحصنون داخل البلدة القديمة في نابلس، حيث نفرض عليهم حصاراً . ولفت الى أن الأمن خلال العملية ضبط أسلحة خطيرة بحوزة العصابة، منها بنادق، وقنابل يدوية الصنع خطرة، ومضادات دروع، ومسدسات وصناديق من الرصاص، جميعها تحمل اختام باللغة العبرية. الناطق باسم الأجهزة الأمنية قال لا نتهم أحداً غير الاحتلال، فالسلاح المضبوط سلاح إسرائيلي والكل يعلم أن هذه العصابة لم تستخدم يوماً سلاحها ضد الجيش الإسرائيلي، العصابة متهمة بعمليات قتل وعربدة وابتزاز، إسرائيل تريد دمار السلم الأهلي الفلسطيني وتدمير الأمن الداخلي والنسيج الفلسطيني . وعرض الضميري خلال المؤتمر صوراً للسلاح الذي ضبطه الأمن الفلسطيني في البلدة القديمة في نابلس. ومساء الخميس الماضي، قتل عنصرا أمن فلسطينيين، برصاص مطلوبين في البلدة القديمة بنابلس، مما دفع قوات الأمن، وبتعليمات من الرئيس محمود عباس، بتنفيذ عملية واسعة في المدينة أسفرت عن مقتل مطلوبين فجر الجمعة الماضية، واعتقال ثلاثة آخرين أمس.