شنت طائرات إسرائيلية ليلة أمس غارات على شمال غزة أعقبها دوي انفجارات، وذلك بعد وقت قصير من قصف زوارق إسرائيلية مناطق في بلدة بيت لاهيا في الجزء الشمالي من القطاع بعد تجدد إطلاق صواريخ باتجاه بلدات إسرائيلية. وحسب موقع الجزيرة نت فإن طائرات استطلاع وطائرات حربية إسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء غزة، كما ألقيت قنابل ضوئية على أكثر من منطقة حدودية، والتي عادة تمهد لغارات إسرائيلية. هذا التصعيد يأتي بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من غزة باتجاه بلدات إسرائيلية منها عسقلان، مشيرا إلى أن القبة الحديدية للاحتلال اعترضت صاروخين، فيما يحتمل أن يكون الثالث قد سقط بمنطقة خالية محاذية للحدود مع قطاع غزة، في حين طلب الجيش الإسرائيلي من المستوطنين جنوبي إسرائيل التوجه للملاجئ في حال سماع صفارات الإنذار. إطلاق الصواريخ جاء من قبل فصائل فلسطينية أو مسلحين فلسطينيين، بعد ساعات من إطلاق صاروخين على مدينة سديروت المحاذية للجزء الشمالي الشرقي لقطاع غزة. وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن إسرائيل سترد على هذه الصواريخ، مما قد يشير إلى احتمال تطور في التصعيد أكثر مما كان عليه الحال في فترات ما بعد الحرب الأخيرة على غزة من تصعيد محدود، رغم حرص الطرفين على عدم الوصول إلى حرب مفتوحة. من جهة أخرى أعادت الأجهزة الأمنية في غزة الانتشار حول مواقعها تحسبا لاستهدافها من طائرات إسرائيلية. وتأتي هذه التطورات في ظل ما يشهده المسجد الأقصى من عمليات اقتحام من قبل المستوطنين والشرطة الإسرائيلية، كما تشهد العديد من الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية والضفة رشقا للحجارة والزجاجات الحارقة على عناصر الأمن ومستوطنين إسرائيليين.