تقلصت رقعة غراسة البطاطس ببلدية الزوابي بسوق أهراس، إلى 175 هكتارا بعدما كانت تستحوذ، خلال السنوات الأخيرة، على 1200 هكتار، حسب مديرية المصالح الفلاحية. وأوضح ذات المصدر، بأن هذا التراجع الكبير في زراعة البطاطس ببلدية الزوابي يعود أساسا إلى عزوف فلاحي المنطقة عن إنتاج هذه المادة الغذائية الأساسية وتفضيلهم غرس مواد أخرى مربحة وغير مكلفة ماليا وتقنيا على غرار فاكهة البطيخ الموسمية. وأوعز بعض العارفين بالمجال الفلاحي هذا التراجع إلى توجه فلاحو منطقة الزوابي إلى غراسة البطيخ وإلى عدم استقرار سوق البطاطس والتكلفة المالية المرتفعة لإنتاجها. ودعا مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية، مؤخرا، إلى ضرورة إيجاد حوافز وتشجيعات لصالح الفلاحين من أجل إعادتهم إلى النشاط وزيادة انخراطهم في نشاط زراعة البطاطا، لا سيما وأن استحداث محيطات السقي الفلاحي بالولاية كلفت خزينة الدولة أموالا كبيرة لضمان سقي المنتجات الإستراتيجية من بذور وأعلاف خضراء. بالتوازي مع ذلك، وبعدما توسعت رقعة محيط السقي الفلاحي لبلدية سدرات من 1500 هكتار إلى 2500 هكتار، تم تكثيف زراعة الخضروات من بطاطس وطماطم والسقي التكميلي للحبوب المكثفة. يذكر أن استحداث عديد الوحدات التحويلية، على غرار وحدة تحويل الطماطم الصناعية ببلدية بئر بوحوش سمح برفع المساحات المخصصة لزراعة الطماطم الصناعية.