دعت وزارة الخارجية الصينيةالولاياتالمتحدة إلى التخلي عن ما وصفته بالمعايير المزدوجة في تعاملها مع قضية بحر الصين الجنوبي، وإلى الاضطلاع بدور بناء في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. وأوضح متحدث باسم الوزارة، أن الولاياتالمتحدة لم تصدق بعد على اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار، فكيف يكون لها الحق فى إصدار مثل هذه التصريحات غير المسؤولة، في إشارة إلى تصريحات الرئيس باراك أوباما بخصوص النزاعات الحدودية في بحر الصين الجنوبي. وأضاف المتحدث في بيان أنه على واشنطن التعامل باحترام مع الحقائق الواقعية والتخلي عن المعايير المزدوجة وتنفيذ تعهداتها بعدم الانحياز في ما يخص قضية السيادة الإقليمية ببحر الصين الجنوبي. وأكد البيان، أنه بهذه الطريقة وحدها تستطيع الولاياتالمتحدة أن تستعيد المصداقية وأن تقوم بدور بناء في الحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة، مشيرا إلى أن الصين تتبنى دبلوماسية حسن الجوار القائمة على الود والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمولية وأن موقفها حول قضية بحر الصين الجنوبي واضح وثابت. وقال إن الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات الصينية - الأمريكية وتبذل جهودا كبيرة للغاية في تطويرها، داعيا واشنطن إلى العمل مع الصين لتوسيع التعاون وتدبير الخلافات بينهما والسيطرة عليها وإلى الدفع بالعلاقات باتجاه بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى. وأشار البيان إلى أن قمة مجموعة ال20 الحالية هي أولى القمم التي تستضيفها الصين وأنه من خلال الجهود المشتركة للأطراف المعنية، فإن الصين على ثقة كاملة من أن قمة هانغتشو ستكون لها نتائج مثمرة وستستعيد الثقة وستضخ قوة دافعة جديدة في الاقتصاد العالمي. وأضاف أن الصين كمدافعة دائمة ومساهمة في بناء النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، فإنها تعمل على حماية قواعد القانون الدولي وتمارسها بكل التزام بما يتماشى مع ميثاق الأممالمتحدة كحجر أساس للقانون الدولي وتقوم بدور نشيط في الأممالمتحدة وغيرها من الآليات متعدّدة الأطراف ذات الصلة.