لم يتلق الملايين من التلاميذ المعوزين لحد رابع أيام الموسم الدراسي الجديد منحة التمدرس المقدرة ب3000 دينار، رغم التدابير الوزارية الإستباقية هذه السنة أين تمت فترة إيداع الملفات خلال مارس الماضي، دون أن تظهر النتائج في الميدان،ما يضع العائلات في مأزق حقيقي من أجل توفير مستلزمات الحقيبة المدرسية لأبنائها، خصوصا تلك التي تضم عددا معتبرا من الأبناء المتمدرسين. سجل أولياء التلاميذ المعوزين تأخر صرف منحة التمدرس المقدرة ب3000 دينار ، و تشير بعض المعطيات التي بحوزة السياسي إلى إرجاء عملية تسليمها إلى غاية شهر نوفمبر ذلك كون ملفات المعنيين لا تزال تخضع للتحري لكي لا يقع تزوير ولا تمنح لتلاميذ لا يستحقونها . و يعيش التلاميذ المعوزون وضعا حرجا في مؤسساتهم التربوية بفعل تأخر صرف منحة التمدرس ما يؤخر أيضا عملية اقتناء الأدوات المدرسية و التصدي لمصاريف السنة الدراسية، خصوصا بالنسبة للعائلات التي تضم عددا معتبرا من الأبناء المتمدرسين،علما وأن نفس هؤلاء التلاميذ سيستفيدون في المقابل من مجانية الكتاب المدرسي . هذه الوضعية دفعت الهلال الأحمر الجزائري لتوجيه نداءات تحسيسية لمساعدة التلاميذ المعوزين بمناسبة الدخول المدرسي بعد أن فاق عدد التلاميذ المعوزين في الجزائر3 ملايين تلميذ، كلهم في حاجة ماسة لمساعدة وتوفير لوازم الدراسة من ملابس ومحافظ ومآزر. وطالبت رئيسته بن حبيلس قبل أيام المحسنين بالتضامن مع الفقراء ونحن على أبواب الدخول المدرسي، حتى لا يحرم عدد منهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة ولا يكون الفقر حائلا بينهم وبين التعليم. و تم هذه السنة في إطار التشديد على مراقبة دقيقة لملفات التلاميذ المستفيدين من منحة التمدرس المقدرة ب3 آلاف دينار، لتجنب التلاعبات التي وقعت خلال السنوات الماضية، تسبيق فترة إيداع الملفات التي حددتها الوزارة الوصية قبل أشهر، حيث تمت في مارس المنصرم، ونُظمت في وقت مبكر للسماح بالتحري لكي لا يقع تزوير ولا تمنح لتلاميذ لا يستحقونها، خاصّة وأنها تُوجه للتلاميذ المعوزين لمُساعدتهم وأوليائهم على التصدي لمصاريف السنة الدراسية. ويذكر بأن منحة 3 آلاف دينار السنوية توزع على 7 فئات، أولها التلاميذ اليتامى، حيث يلزم ولي الأمر باستظهار شهادة وفاة أحد الوالدين وشهادة ميلاد التلميذ وصورة شمسية للمعني وشهادة عائلية، كما أن فئة ضحايا الإرهاب هي الأخرى تستفيد من هذه المنحة، والذين يقدمون إضافة إلى وثائق الهوية العادية محضر معاينة من طرف مصالح الأمن لإثبات أن المعني ضحية إرهاب. أما ذوو الاحتياجات الخاصة فيقدمون وثيقة تثبت الإعاقة، والعائلات المعوزة تثبت أحقيتها في الاستفادة من المنحة عبر استقدام بطاقة المعوز الخاصة بالوالد أو شهادة عدم العمل للأولياء البطالين وشهادة عدم الانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي للأجراء ولغير الأجراء، وعدم الاستفادة من منحة التقاعد، كما أن التلاميذ الذين لا يتجاوز الدخل الشهري لأوليائهم 8 آلاف دينار من حقهم الاستفادة من ذات المنحة بتقديم شهادة بطالة الأم وكشف الراتب لسنة 2016، إضافة إلى ضرورة إثبات عدم تكرار الزواج وحكم قضائي يثبت أنهن الحاضنات، ونسخة من شهادة الطلاق.