قالت سناء العطار رئيسة مكتب تنسيق الأممالمتحدةبالجزائر، أن الجزائر أنجزت الكثير من أهداف الألفية بشهادة العالم وهي بصدد استكمال التقرير النهائي للعام 2015 الذي سيرى النور خلال الأشهر المقبلة، مؤكدة قدرة الجزائر على تنفيذ برامج ومشاريع إنمائية. وأضافت سناء أن التقرير سيتطرق إلى جهود الجزائر في مجالات العمل وخلق مناصب شغل، والسكن ومجالات البيئة، مؤكدة أن التجربة الجزائرية في هاته المجالات جد مهمة وهو ما ستعمل إظهاره في تقارير الأممالمتحدة. وأكدت العطار قدرة الجزائر على عكس بعض الدول على تجسيد المشاريع الإنمائية، مشيرة إلى أن الجزائر دائما ما تطلب من الأممالمتحدة الدراسات والمشورة التقنية، وإفادتها بخبرات بعض الدول الناجحة، فضلا عن تصدير النجاحات الجزائرية إلى العالم. من جهتها، أكدت رندة أبو الحسن ممثلة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن اجتماع الدورة ال 71 التي تحتضنها الأممالمتحدة حول موضوع الرفاه الاجتماعي عبر العالم يتزامن مع اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك سيتطرق إلى إشكالية كيف نتواصل اليوم من أجل أن نصنع المستقبل؟ لبث الوعي لدى الأفراد حول قضايا محاربة الجوع، والايدز والعنف ضد المرأة. وقالت أبو الحسن أهداف الألفية انطلقت على فترة 15 سنة من سنة 2000 إلى 2015، تجلت في تحسن واضح للظروف الحياتية، مستشهدة بنسبة الفقر التي انخفضت إلى 800 ألف نسمة بعدما كانت قبل سنة 2000 في حدود 1.5 مليار نسمة عبر العالم، فضلا عن التحسن المسجل في مجالات الصحة وحقوق المرأة والمحافظة على البيئة والتغير المناخي، سيما اتفاق باريس من اجل التغير المناخي . وأضافت أبو الحسن أنه تم الاتفاق على أهداف جدية بعد ال 2015، تمثلت في التنمية المستدامة بعد توسيع شبكة الأهداف إلى السلم الأهلي والبيئة خاصة في مجال المياه والبحار إضافة إلى الاستهلاك، موضحة أن أهداف التنمية المستدامة تتمثل أساسا في تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية حاجياتها الخاصة وهو ما قلت أبو الحسن أنه مفهوم جديد دخل على العمل العالمي للأنظمة والدول الأعضاء بالجمعية العمومية للأمم المتحدة. وأوضحت رندا أبو الحسن أن أهداف التنمية المستدامة تستجيب لظروف الفترة جد الحساسة التي يمر بها العالم حاليا سيما في المنطقة العربية وإفريقيا التي تشهد صراعات سياسية وأمنية وحروب تضاف إليها الصراعات الاقتصادية بامتياز، مشيرة إلى أن الهيئة الأممية ليست دولة تستطيع فرض تحقيق هذه الأهداف أو المصالحات على الدول مضيفة أن الأممالمتحدة تحاول التوفيق بين الدول وجمعها على طاولة واحدة من أجل لحظة وعي عالمي لحماية حقوق الناس عبر العالم.