أطلقت المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات بوهران حملة تحسيسية حول نظافة مدينة وهران، حسب مديرة هذا المرفق، دليلة شعلال. وتتضمن هذه العملية وضع ملصقات على الحافلات التابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري لوهران وكذا دعائم إشهارية تحمل شعار بلادي نعزها.. ولايتي نحبها.. ونظافة المدينة نشارك فيها كلنا حيث اختيرت اللغة العامية حتى تمس المبادرة أكبر عدد من الأشخاص، كما أوضحت ذات المسؤولة. وستتواصل الحملة الإعلامية والتحسيسية الجديدة على مدار شهر وستشمل خطوط المؤسسة العمومية للنقل الحضري لوهران الأكثر استعمالا من قبل المواطنين مثل 11 و37 و(ب). ومن جهة أخرى، تعترف شعلال بأنه على الرغم من الوسائل المسخرة، يعد تسيير النفايات إشكالية حقيقية بولاية وهران معتبرة بأنه يتعين لتدارك ذلك إشراك المواطن كونه مصدر النفايات وتلقينه سلوكيات جديدة. وتمر هذه السلوكيات بالتحسيس. يجب تذكير الأشخاص بأنه من الضروري إشراكهم في نظافة بيئتهم، وفق ذات المصدر الذي لم يحمل المواطن المسؤولية كاملة. واعتبرت نفس المسؤولة بأن للسلطات مسؤولية تتحملها عبر إيجاد آليات أكثر فعالية لتسيير النفايات المنزلية باعتبار أن تلك المستعملة حاليا قد أثبتت عدم نجاعتها. وفي ذات السياق، وفي إطار حماية البيئة بتيزي وزو، التقى متطوعون جاؤوا من عدة قرى تابعة للأربعاء ناث إيراثن، 25 كلم شرق تيزي وزو، بقرية آث فراح من أجل المشاركة في التويزة لتنظيف هذا الموقع المرتفع حسبما علم لدى منظمين . وذكر رشيد دوفن رئيس الجمعية العلمية والإيكولوجية قوس في السماء لولاية تيزي وزو التي بادرت إلى تنظيم هذه العملية بالتعاون مع لجنة قرية آث فراح أن هذا العمل التطوعي نظم في إطار وثيقة من أجل البيئة والنظافة، اعتمدتها سبع قرى تابعة لدائرة الأربعاء ناث إيراثن وهي: آث فراح، آث أتلي، تاوريرت، مقران، عزوزة، آث هاق، آث يعقوب وتامازيرت. وأضاف المصدر أن المتطوعين الذين تنقلوا إلى آث فراح للقيام بنشاطهم التطوعي وسط أجواء حماسية تفاجؤوا للوهلة الأولى لرؤيتهم القرية نظيفة. وعند منتصف النهار وعملا بالتقاليد والقواعد المعمول بها والخاصة ب التويزة بمنطقة القبائل، قدمت لهم وجبة الغداء. وعلاوة على هذا العمل التطوعي، تم برمجة ابتداء من يوم أمس الى غاية يوم الأربعاء المقبل لقاءات سيتم خلالها دراسة عدة مواضيع منها تسيير النفايات، التنمية المستدامة والطاقات المتجددة وسيتم تنشيطها من قبل مديريات السياحة والصناعة التقليدية، البيئة، الثقافة والشباب والرياضة وكذا جامعة مولود معمري . وسيطبع حفل اختتام هذه التظاهرة الذي سيكون يوم الخميس القادم تنظيم نشاط إيكولوجي بالتنسيق مع مديريتي الثقافة والشباب والرياضة بمشاركة فنانين في الرسم سيقومون بإنجاز جدارية بالمدرسة الابتدائية للقرية. وأشار دوفن إلى أن هذا البرنامج سيتجدد على مستوى كل قرية وقّعت على الميثاق من اجل البيئة والنظافة، وهو ميثاق مفتوح لكل القرى التي تريد الإنضمام اليه وهو يتمحور حول ثمانية بنود أساسية لها صلة بحماية البيئة وتعميم النظافة الدائمة بها وكذا بسد تاقسبت الواقع ببلدية ايرجن. كما يهدف أيضا إلى جمع أهل القرى حول عمليات مشتركة للتنظيف، مؤكدا أن الميثاق يشترط من موقعيه الاستثمار في تسيير النفايات والطاقات المتجددة. وأشار ذات المسؤول إلى أن هذه الوثيقة تهدف إلى إعادة الاعتبار للفلاحة الجبلية وترقية العمل الفلاحي وترميم وترقية المواقع التاريخية، الثقافية وكذا العمومية مثل النصب، المنابع المائية، المساجد، الأماكن العمومية.