وجّهت إدارة فايسبوك، تحذيرا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بسبب المضامين التي تنشرها على صفحتها فيما يتعلق بفضيحة استبدال فلسطين بالكيان الصهيوني داخل خريطة ضمن كتاب الجغرافيا للجيل الثاني للسنة أولى متوسط. حذرت إدارة فايسبوك جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من المضامين التي تنشرها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما من طرف الجزائريين فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين. وقالت الجمعية التي يرأسها الدكتور عبد الرزاق قسوم على صفحتها الرسمية إنها تلقت تحذيرات من القائمين على فيسبوك من أن ما ينشر ليس مرغوبا به في سياستها . ووفق الصفحة فإن الأمر يتعلق بالجدل الدائر حاليا في الجزائر حول وضع اسم اسرائيل بدلا من فلسطين على خريطة في كتاب الجيل الثاني لمادة الجغرافيا للسنة الأولى متوسط . وأكدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن نشرها عبارة إنها فلسطين وليست إسرائيل هو ما جعل إدارة فيسبوك تحذرها لأن ما ينشر ليس مرغوبا به في سياستها ، ووجهت الجمعية عبر صفحتها نداء إلى من وصفتهم بالأحرار في الجزائر وجميع متابعيها تقاسم المنشور والنقر على زر الإعجاب والتعليق عليه حتى لا يتم غلق الصفحة. و قال معلقون على جدار الصفحة الرسمية للجمعية إنه على جميع الإخوان مناصرة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في هذا الظرف للضغط على إدارة فايسبوك دون تهديد أو وعيد ، فهذا رأينا ونحن أحرار بإبداء آرائنا فإذا كانوا يدعون حرية الرأي ، فنحن لا نهاجم الأديان والمعتقدات ولا الرموز الدينية ، ولا نحرض على العنف ، هذه وجهة نظر ونؤيدها مثلما أبرزه أحد المتفاعلين مع القضية، بينما قال ناشط فايسبوكي آخر اذا قاموا بحذف هذا الملصق أو تعليق صفحة الجمعية فهذا عمل جبان وتقيد للحريات من قبل إدارة فايسبوك وقد تصدرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين -التي تأسست في ثلاثينيات القرن الماضي من طرف الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس- حملة الانتقادات ضد الجيل الثاني من إصلاحات المنظومة التربوية ، حيث ترى أن هذه الإصلاحات تستهدف الهوية الحضارية للشعب الجزائري وتسعى إلى فرنسة وتغريب المدرسة،غير أن الخطأ الجديد الذي ورد في كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط كان القطرة التي أفاضت الكأس، حيث وصف رئيسها الشيخ قسوم ذلك بالتطبيع البيداغوجي والعلمي مع الكيان الصهيوني . وفي تفاعلات الموضوع، تعالت أصوات الكثيرين للمطالبة بإقالة وزيرة التربية نورية بن غبريت التي يعيش القطاع في عهدها على وقع فضائح ومشاكل متتالية، آخرها التكلفة الاقتصادية لسحب ورقة واحدة من كتاب الجغرافيا من أجل تصحيح خريطة فلسطين، وما يسببه من تأخر بانطلاق الدراسة، حيث لن يصل الكتاب الجديد بعد التعديل إلى المدارس سوى بعد أسبوعين.