بعد إدراج إسرائيل بدل دولة فلسطين في خريطة العالم التربية نقابات تندد: ′′ ما تتعرض له المدرسة الجزائرية مؤامرة كبرى لضرب الهوية الوطنية ′′ ′′يجب معاقبة المتسببين في الفضيحة وفتح تحقيق ′′ أثار الخطأ الوارد في كتاب السنة أولى المتوسط والمتعلق بأدراج دولة إسرائيل مكان دولة فلسطين في خريطة العالم موجة سخط وتذمر وسط نقابات التربية الوطنية وحقوقيون الذي اعتبرته خيانة كبرى ومؤامرة تحاك لضرب الهوية الوطنية ومقدسات الأمة. وفي هذا الشأن اعتبر الاتحاد الوطني للتربية والتكوين ′′لونباف′′ في بيان له امس، ادراج كلمة إسرائيل بدل فلسطين في خريطة العالم التي تدرس لتلاميذ السنة الأولى متوسط في مادة الجغرافيا إلا جزء من ′′الخيانة الكبرى و المؤامرة على أرضنا وعرضنا ومقدساتنا وهويتنا′′ ، مضيفا أنه ′′لا يعقل أبدا قبول سيناريو خطأ مطبعي ، أو خطأ لجنة التأليف ، أو خطأ التقني السامي المختص في الفنون و الطباعة حسب ما صرح به المدير العام على المباشر فلا يتقبل عاقل أن تقنيا ساميا في المطبعة من يؤلف النصوص ويختار الخرائط لجميع المستويات ′′. وذكر البيان، بفضيحة شهدها قطاع التربية منذ شهرين ويتعلق الامر بشهادة البكالوريا والتي الصقت التهمة−حسبه بديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ، فخرجت الوزيرة منها مخرج المنتصرة حتى أن الحكومة تركتها في منصبها بالرغم من التغيير الحكومي مكافأة لها ، فها هي الآن علقت هذا العمل على مشجب التقني السامي ، بالرغم من أن الجميع تحت إشراف فريق عمل انتقته الوزيرة بإتقان . كما تساءل مسعود عمراوي عن دور سلك التفتيش البيداغوجي ومدير التعليم المتوسط ولجنة المراقبة والتصحيح، قائلا: لا أحد له القدرة في السلطة محاسبة وزيرة التربية الوطنية و اتخاذ الإجراءات ضدها بالرغم من توالي الفضائح الواحدة تلو الأخرى في قطاع حساس مثل قطاع التربية الوطنية ، والغريب في الأمر يضيف −المسؤول النقابي− أن كل فضيحة تقع في قطاع التربية إلا وقيل أن الهدف هو إبعاد الوزيرة لتبقى الحكومة في كل مرة تتشبث بها . ومن جهتها دعت النقابة الوطنية لعمال التربية الأسنتيو، الجهات الوصية، الى الإسراع في سحب الكتاب واسترجاعه من ايدي التلاميذ وتنصيب لجان بيداغوجية من ذوي الكفاءات بصورة مستعجلة لمراقبة كتب الجيل الثاني وتمحيصها وفق مقومات الأمة المنصوص عليها في الدستور الجزائري ، و معاقبة ومتابعة المتسببين في هذه الفضيحة مهما كانت مسؤولياتهم، والتي اعتبرتها النقابة فضيحة في حق كل الشعب الجزائري الذي ظل ولا يزال يدافع على كل القضايا التحريرية في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية العادلة . معتبرة هذا التصرف ′′بغير المسؤول نضعه في خانة الخيانة العظمى′′. ومن جهته شدد الحقوقي عمار خبابة على ضرورة معاقبة المتسببين في هذا الخطأ متسائلا: كيف تغفل لجنة القراءة المكونة من مفتشي مادة الجغرافيا عن مثل هذه الأخطاء الفادحة ، معتبرا ان ما وقع في حق المدرسة الجزائرية جريمة يعاقب عليها القانون... تماما كما وقع مع قضية النشيد الوطني بل هذه اخطر. −حسبه –لأنها تلغي فلسطين وتسبدلها بالكيان الصهيوني في مقرر دراسي. كما وصف عضو هيئة التشاور في تنسيقية الانتقال الديمقراطي، محاولة تنصل الوزيرة من تحمل المسؤولية ب ′′ فضيحة اخلاقية وسياسية اخرى... لانه من العار ان نعلق المشجاب على مطبعة متى كانت المطابع تؤلف الكتب... متى كانت المطابع تراجع المحتوى وتقره وتوزعه الا في عهد ريمون بن غبريط ′′. وتطرق خبابة لقضية الاستاذة صباح قائلا: ′′ ان الوزيرة سارعت لفتح تحقيق ضدها بسبب نشرها مقطع فيديو تقول فيه لتلامذتها الاسلام ديننا والعربية لغتنا بينما اختفت عند وقوع هذه الفضيحة هي وحاشيتها وارسلوا بلاغا يبشرون الشعب الجزائري باعدام 400000 كتاب فورا ومطالبة المطبعة بتحمل ذلك′′. وخلف هذا الخطأ موجة "استياء" على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنيت، حيث اقدم بعض رواد الشبكة على حرق هذه الصفحة التي تحمل رقم 65 من كتاب الجغرافيا سنة أولى متوسط واسموها صفحة العار ، كما طالب البعض منهم باستقالة وزيرة التربية الوطنية و محاسبة المسؤولين وسحب الكتاب .