أطلق المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، حملة توعوية، وطنية لحماية الأطفال المتمدرسين من مخاطر حوادث المرور. وتأتي هذه الحملة لمواجهة المأساة التي يذهب ضحيتها أطفال في عمر الزهور، ذنبهم الوحيد أنهم التحقوا بمقاعد الدراسة، فأصبحوا في مواجهة مخاطر الطريق. وكشفت أرقام المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، أن 273 طفل لقوا مصرعهم فيما جرح 4698 آخر، تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والخامسة عشرة سنة في حوادث مرور، خلال الموسم الدراسي 2015 - 2016، كان سببها سائقون متهورون وغياب شروط الحماية بالقرب من المؤسسات التربوية. وللإشارة، ستشهد هذه الحملة الوطنية تنظيم أبواب مفتوحة على السلامة المرورية، وذلك بحضور ممثلي الهيئات والقطاعات المعنية، كما سيتبع ذلك بتنظيم نشاطات ميدانية وأخرى تحسيسية عبر مختلف الولايات تشمل وضع وتحيين الإشارات العمودية والأفقية قرب المدارس، لاسيما إشارة تحديد السرعة ب30 كلم، وإشارة خروج من المدرسة ، و التوقف ممنوع والرسم الأرضي وغيرها، بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات الرامية إلى التقليل من سرعة المركبات في محيط المدارس كوضع الممهلات ورسم ممرات للراجلين وكذا وضع حواجز لحماية التلاميذ على مستوى مخارج المدارس. كما سيتم تكثيف وجود مصالح الأمن قرب المؤسسات التعليمية، وتعزيز دوريات المراقبة في محاور الطرق الخطيرة وخلال الفترات التي يرتفع فيها مؤشر وقوع الحوادث كساعات الذروة وساعات الخروج من المدارس.