ارتفع إنتاج الحصى ورمل البناء خلال ال8 أشهر الأولى من السنة الجارية بسوق أهراس، ليصل إلى 600 ألف متر مكعب، بعدما كان لا يتجاوز ال315 ألف متر مكعب في 2015، حسبما أفاد به رئيس مكتب النشاطات المنجمية بمديرية الصناعة والمناجم بالولاية. واستنادا للفاضل برانسية، فإن هذا الارتفاع في إنتاج هاتين المادتين تحقق بفضل ال52 محجرة ومقلع منها 5 تستعمل تقنية المواد المتفجرة عوض الاستغلال الميكانيكي، مضيفا أن هذه الكمية المنتجة سنويا من الحصى ورمل البناء ذات نوعية جيدة وتشهد إقبالا واسعا عليها من طرف مقاولات البناء والأشغال العمومية بالمنطقة وحتى من الولايات المجاورة، على غرار قالمة وعنابة وتبسة. وتمثل المحاجر ال5 التي تستعمل هذه التقنية 80 بالمائة من المحاجر المستعملة للمتفجرات، كما صرح المتحدث، مشيرا إلى هذه المحاجر ال5 التي تستعمل المتفجرات يضاف إليها مكمن للحديد والفوسفات ببلدية عين الزانة. وأوضح أن محاجر هذه الولاية التي يصل عددها إلى 52 والتي تشغل 400 عاملا تتوزع على مقلع واحد للجبس و3 مرامل ومقلع واحد للطين و1 منجم للحديد و1 لمرمل الزجاج بالإضافة إلى 45 مقلعا للكلس. وقد مكّن هذا العدد من المحاجر بما تنتجه من رمل البناء ورمل الزجاج والحصى والجبس من إحداث ديناميكية للتنمية المحلية وتلبية احتياجات مختلف مقاولات البناء والأشغال العمومية. ويمكن للمتجول عبر مختلف أنحاء ولاية سوق أهراس، على غرار سدراتة ومداوروش وعين الزانة والمشروحة والمراهنة وحتى ببلديات الجهة الجنوبية أن يعاين عديد الورشات التي أقيمت من أجل إنجاز حصص سكنية وعيادات متعددة الخدمات ومؤسسات تربوية ومراكز للتكوين المهني. وتجري حاليا عملية استكشاف عن الكلس والصلصال من طرف مؤسسة خاصة وذلك في إطار إنجاز مصنع الإسمنت الأبيض بمداوروش. وتتوفر ولاية سوق أهراس على عديد مواد البناء التي تبقى غير مستغلة، لحد الآن، على غرار الباريت والفلوريت وهو معدن متبلور، فضلا عن الدولوميت للرخام، فضلا عن الرصاص ببلدية سيدي فرج الذي لم تصدر بشأنه بعد رخصة الاستكشاف من طرف مصالح الشركة الوطنية للحديد والفوسفات.