ارتفع معدل الطاقة الإنتاجية من مادتي الحصى والرمل بولاية سوق اهراس، لتصل إلى أزيد من 232 ألف متر مكعب. ويأتي ذلك بعد إدخال تقنية استعمال المواد المتفجرة عبر 4 محاجر بالولاية بحسب مصدر مسؤول بمديرية الطاقة والمناجم. وقدرت كمية المتفجرات التي تم استعمالها في نفس الفترة، والتي كانت ممنوعة من قبل لدواع أمنية ب44 ألف كلغ. ويوصف حجم الإنتاج ب”النوعي”، أين عرف إقبالا واسعا من طرف عديد مقاولات البناء والأشغال العمومية، فضلا عن إسهامه بشكل فعال في إعطاء دفع قوي للتنمية المحلية والإسراع في وتيرة إنجاز مختلف مشاريع السكن والتجهيزات العمومية. ويمكن للمتجول عبر نقاط عدة بإقليم هذه الولاية، سواء ببلديات تاورة أو سدراتة أو مداوروش، ملاحظة انتعاشة واضحة بتلك الورشات التي انتصبت لميلاد منشآت جديدة سكنية أو عيادات متعددة الخدمات ومؤسسات تربوية ومراكز تكوينية وملاعب جوارية. ومعلوم أن الولاية تضم 44 محجرة تشغل في مجملها 248 عامل، منها 35 محجر للحصى تابعة للقطاع الخاص ومحجرتين اثنتين للقطاع العام ومحجر واحد (1) للطين لصنع القوالب الحمراء بالزعرورية، ومنجم للحديد بشعبة البلوط (فارفوس تبسة) ومقلع رمل للزجاج بتاورة، فضلا عن 4 مقالع لرمل البناء منها واحد بمداوروش و3 بالزعرورية أنتجت بدورها خلال ذات الفترة 1500 متر مكعب من الرمل، فضلا عن مكمن آخر للخث (التوفنة) استحدث طبقا للمرسوم رقم 08-188 المؤرخ في 1 جويلية 2008 الذي يحدد كيفيات منح رخص استغلال المقالع والمرامل، وذلك لفائدة المشاريع الاستثمارية حيث بلغ إنتاج الخث أزيد من 18 ألف متر مكعب. كما أن مكمن (الخث) هذا الواقع بالقرب من حمام تاسة ببلدية ويلان يعتبر الوحيد المرخص، أين قامت مديرية الدولة بإدراج عدة مكامن للخث لمنحها التراخيص، إلا أنها حظيت بعدم الجدوى. من ناحية أخرى هناك 3 مكامن قيد الاستكشاف الأول للكلس واثنان للجبس ببلديات عين الزانة ووادي الكباريت وأولاد إدريس. ويختزن إقليم الولاية أنواع عدة من المعادن تبقى غير مستغلة لحد الآن، على غرار الباريت والفلوريت، وهو معدن متبلور، فضلا عن الدولوميت للرخام.