مكنت ديناميكية التنمية التي تعرفها ولاية سوق أهراس برسم الخماسي 2010-2014 التي خصص لها غلاف مالي بأكثر من 131 مليار دج من الرفع من مستوى إنتاج مادتي الحصى و رمل البناء حسب ما صرح مسؤول مصلحة المحاجر والمقالع بمديرية الطاقة والمناجم. وتوجه مواد البناء هذه لفتح ورشات عدة لإنجاز سكنات و تجهيزات عمومية مختلفة يضيف نفس المصدر. فقطاع السكن الذي حاز على "حصة الأسد" من هذا الغلاف المالي يتضمن إنجاز 20 ألف وحدة تتوزع على 7 آلاف سكن عمومي إيجاري و5 آلاف اجتماعي تساهمي و8 آلاف وحدة سكنية ريفية وهو ما يتطلب توفير مواد بناء كبيرة. ويمكن للمتجول عبر نقاط عدة بإقليم هذه الولاية الواقعة بأقصى شرق البلاد سواء ببلديات تاورة أو سدراتة أو مداوروش أن يلاحظ تلك الورشات التي انتصبت لإنجاز منشآت بهذه الولاية الحدودية على غرار سكنات اجتماعية وعيادات متعددة الخدمات ومؤسسات تربوية ومراكز تكوينية وملاعب جوارية. وساهم إدخال تقنية استعمال المواد المتفجرة العام 2010 على مستوى 4 محاجر بالولاية من "رفع معدل الطاقة الإنتاجية من مادتي الحصى ورمل البناء" حسب ما كشف عنه مسؤول مصلحة المحاجر والمقالع بمديرية الطاقة والمناجم. واستنادا لذات المصدر فإن معدل إنتاج محجرتين ببوكبش ببلدية ويلان من ضمن ال4 يفوق 118 ألف متر مكعب سنويا من الحصى والرمل وهي الكمية التي تعادل كما أضاف- إنتاج 40 محجرة لا تستعمل بها هذه التقنية. وتعد هذه الكمية المنتجة سنويا من الحصى والرمل ذات "نوعية جيدة" حيث تشهد إقبالا واسعا من طرف مقاولات البناء والأشغال العمومية وهو ما أسهم بشكل "فعال" في إعطاء دفع قوي للتنمية المحلية إلى جانب الإسراع في وتيرة إنجاز مختلف المشاريع من خلال تلبية مختلف احتياجات مقاولات البناء والأشغال العمومية. وبعدما أشار إلى أن المحجرتين المتبقيتين توجدان بكل من سدراتة و واد الكباريت المحاذية لبلدية لعوينات (تبسة) أوضح ذات المصدر بأنه تم مؤخرا منح ترخيص ولائي لمؤسسة خاصة لأشغال الطرقات بالولاية وفقا للقرار المؤرخ في 1 جويلية 2008 الذي يحدد منح تراخيص لمقالع ومحاجر فضلا عن وجود 4 محاجر للخث (التوفنة) قيد الدراسة على مستوى الولاية وذلك ببلديات كل من تيفاش وأم لعظايم وأولاد مومن وأولاد ادريس. كما تم عامي 2009 و2010 إدراج منجمين موجهين لصناعة الاسمنت ببلدية مداوروش لمناقصة وطنية على مستوى الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية (وزارة الطاقة والمناجم) وذلك على مساحة 200 هكتار. وتضم ولاية سوق أهراس 40 محجرة مرخصة من طرف الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية التابعة لوزارة الطاقة والمناجم منها 33 محجرة للكلس ومكمن للطين ببلدية الزعرورية موجه لصناعة القوالب الحمراء ومنجم للحديد بشعبة البلوط ببلدية عين الزانة تابع لمؤسسة "فارفوس" تبسة ومقلع للرمل والزجاج ببلدية تاورة علاوة على 4 مرامل للبناء ببلديتي الزعرورية ومداوروش. وإلى جانب ذلك أوضح ذات المصدر بأن إقليم ولاية سوق أهراس يختزن عديد مواد البناء تبقى غير مستغلة لحد الآن على غرار الباريت والفلوريت وهو معدن متبلور فضلا عن الدولوميت للرخام.