تستقطب عروض الفنتازيا المنظمة منذ اليوم الأول للصالون الوطني التاسع للفرس، الذي تتواصل فعالياته بتيارت، جمهورا غفيرا من المواطنين. وحظي هذا النشاط التراثي الأصيل بإقبال منقطع النظير من قبل جموع كبيرة من المواطنين الذين جاءوا من مناطق عديدة من ولاية تيارت ومن ولايات مجاورة، على غرار تيسمسيلت والجلفة وغليزان بما يعكس تمسك المجتمع الجزائري بعاداته وتقاليده الأصيلة. وتتميز عروض الفنتازية بالصالون الوطني للفرس بتواجد انسجام جماعي للفرسان وتناغم البارود والتي تعد المقاييس الأساسية لهذا التراث الأصيل. واستنادا لأحد الفرسان القدامى من تيارت المشاركين في التظاهرة، فإنه لأجل القيام بألعاب الفنتازيا، ينبغي على الفرسان إتباع تقنيات فروسية معينة والتي تعتمد أساسا على الرشاقة والخفة والجرأة والشجاعة حيث أن الخيول تعرض عدتها وسراجها. وأبرز بأن الفنتازيا هي ممارسة قديمة في الجزائر وتأخذ غالبا شكل تطور الفروسية وخلالها يقوم الفرسان بحمل بنادقهم ذات البارود الأسود ممتطين جيادا مجهزة جيدا، حيث يصنعون منظرا رائعا لحلة الخيالة، مضيفا بأن هذه الممارسة تكمن عظمتها في الطلقات الموحّدة المتناغمة. وشكّلت عروض الفنتازية المقامة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 14 في شطره الرابط بين بلديتي الدحموني وتيارت فرصة لعديد الباعة المتجولين لعرض بضائعهم للمواطنين وضيوف الصالون. وللإشارة، يشارك في تقديم ألعاب الفنتازية، المقامة ضمن الصالون الوطني التاسع للفرس، 62 فرقة من مختلف ولايات الوطن وفق المنظمين. وتميز اليوم الثالث من الصالون بحضور وفد يضم فنانين ورياضيين وإعلاميين جزائريين ورؤساء جمعيات وطنية، على غرار الفنان محمد عجايمي ورئيس الهيئة الوطنية لترقية البحث، البروفسور مصطفى خياطي، الذين حضروا جانبا من عروض الفنتازيا والمسابقة الكبرى للقفز على الحواجز بالمركز الوطني الأمير عبد القادر والسباق الدولي للخيول بمضمار شاشاوة . يذكر أن الصالون الوطني الوطني التاسع للفرس، المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، والذي اختتمت فعالياته أمس السبت بمدينة تيارت، عرف مشاركة من 1.500 فارس من 22 ولاية.