أكد محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن تعاونا وثيقا يربط الجزائر ودول الساحل لمواجهة التشدّد وظاهرة التطرف العنيف والجريمة بكل أنواعها، من خلال مبادرة تبنتها لتكوين أئمة دول الساحل وكفاءتها في هذا الإطار. وفي هذا السياق، قال محمد عيسى، إن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لها الكفاءات من أجل إبطال الأسس الفكرية للتطرف والتطرف العنيف ولها القدرة والكفاءة من أجل إبطال الأسس العقائدية للنحل والطوائف الزاحفة، كما لها القدرة في تحليل محتوى الخطاب الديني الذي يساق في الوثائق الاجتماعية. وأضاف الوزير: نحن موجودون على مستوى خلية في وزارة الداخلية ونشارك في التحليل ، معلنا أنه سينشأ مركز الجزائر للدراسات والأبحاث الدينية الذي سوف يكون داعم آخر وهذا قريبا. من جهته، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن 139 مدرسة قرآنية تنشط في الجزائر مما يتطلب مراجعة التشريع المنظم للمدارس القرآنية. وشدّد الوزير خلال الندوة الوطنية لإطارات ومديري الشؤون الدينية والأوقاف، أن مصالحه ستعمل على تسوية وضعية هذه المدارس القرآنية من خلال الإطلاع على البرنامج الذي تعتمده، وأعلن أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، تأجيل بناء مساجد الأقطاب عبر 48 ولاية بسبب الظروف المالية التي تعيشها الجزائر. وأوضح الوزير أن الظروف المالية التي تمر بها الجزائر، جعلت بعض المشاريع تتأجل ومنها مساجد الأقطاب ولهذا سيتم اعتبار مسجد القطب البديل كأكبر مسجد في الولاية. وفي المقابل، اعتبر وزيرالشؤون الدينية والأوقاف أن وتيرة بناء مسجد الجزائر متسارعة، حسب وزارة السكن، مؤكدا مواصلة الجهود في إنشائه بالرغم من كونه يعد قطب الأقطاب. ومن جهة أخرى، أفاد المسؤول الأول عن القطاع، أن 139 مدرسة قرآنية خاصة تنشط في الجزائر، مما يتطلب، كما قال، مراجعة التشريع المنظم للمدارس القرآنية. وفي هذا الشأن، حذّر الوزير من بعض الخروقات التي قامت بها بعض الجمعيات كإنشاء مدرسة قرآنية في طابق من عمارة، وهذا مخالف للقانون، كما أن منها من يدعو الى التشيع وهذا غير مقبول، يقول الوزير. وشدّد الوزير أن مصالحه ستعمل على تسوية وضعية هذه المدارس القرأنية، من خلال الإطلاع على البرنامج التي تعتمده والشروط الأمنية. كما شدّد على ان اللسان الذي تعلم به المدارس القرآنية هو اللغة العربية ولا تبديل بالدارجة ولا غيرها، مشيرا إلى أن المدارس القرآنية ستواصل جهد الإصلاح. وبخصوص تكوين أئمة دول الساحل، الذي تتكفل به الجزائر منذ سنوات، لاجتثات اسباب التشدد والتشدّد العنيف، أكد الوزير أنه سيتم تقليص التكوين المستمر من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة أو سداسي او ثلاثي، كون الأئمة يحفظون كتاب الله. ومن جهة أخرى، أفاد الوزير أن صندوق الأوقاف لم يجمّد حيث بلغ الحساب الوقفي 73 مليار سنتيم هذه السنة، إذ يتم استغلاله في تسيير المركبات كمركب عبد الحميد ن باديس بوهران، كما تصرف هذه التحصيلات في دفع تكاليف المتابعات القضائية حين يكون النزاع ذو طبيعة وقفية.