الأزمة المالية تدفع إلى تأجيل مشاريع مساجد الأقطاب ال48 حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، من التجاوزات التي تسجل في عدد من المدارس القرآنية التي تضع على عاتقها تكوين الآلاف من الاطفال في الطور التحضيري، مؤكدا على الحاجة إلى مراجعة التشريع المنظم للمدارس القرآنية التي بلغ عددها 139 مدرسة. وقال محمد عيسى في حديثه عن نشاط المدارس القرآنية التي تستقطب أكثر من 30 ألف تلميذ إن مصالحه ستعمل على تسوية وضعية هذه المدارس من خلال الاطلاع على البرنامج الذي تعتمده والشروط الأمنية، في ظل وجود بعض الخروقات على غرار لجوء بعض الجمعيات إلى إنشاء مدرسة قرآنية في طابق من عمارة مخالفة للقانون، وأخطر من ذلك كشف الوزير عن لجوء بعض الجمعيات من خلال المدارس القرآنية إلى نشر التشيع وهو غير مقبول، مؤكدا في معرض حديثه عن وضعية ونشاط المدارس القرآنية التي ستواصل جهد الإصلاح أنه من غير المسموح تبديل لغة تعليم القرآن وهي اللغة العربية إلى الدارجة أو غيرها. وفيما يتعلق بمشروع مساجد الاقطاب ب48 ولاية، كشف محمد عيسى خلال الندوة الوطنية للإطارات أول أمس عن تأجيل المشروع بسبب الأزمة المالية التي تمر بها الجزائر، مؤكدا على تقدم مشروع مسجد الجزائر بفضل جهود وزارة السكن وهو يشكل قطب الاقطاب، فيما تم بلوغ 73 مليار من مداخيل صندوق الوقف وهي الأموال التي توجه لتسوية النزاعات حول الوقف وتسيير المركبات الإسلامية والثقافية على غرار مركب عبد الحميد ابن باديس في وهران. من جهة اخرى، كشف محمد عيسى عن إنشاء مركز الجزائر للدراسات والأبحاث الدينية، حيث سيكون هذا المركز الذي سينشأ قريبا داعما آخر في محاربة التطرف العنيف والنحلية والطوائف الزاحفة، مشيرا إلى أن الوزارة تملك من الكفاءات من لها القدرة على إبطال الأسس الفكرية للتطرف والتطرف العنيف، وإبطال الأسس العقائدية للنحل والطوائف الزاحفة التي تسعى إلى التشويش على وحدة المرجعية الدينية في الجزائر، مستدلا بمشاركة هذه الكفاءات في التحليل على مستوى خلية خاصة بوزارة الداخلية لها القدرة على تحليل محتوى الخطاب الديني الذي يساق في الوثائق الاجتماعية، بالإضافة إلى تكفل الجزائر بتكوين أئمة دول الساحل في مبادرة تبنتها في إطار مواجهة التشدد والتطرف العنيف والجريمة بأنواعها، وهو ما ستدعمه من خلال إنشاء مركز الجزائر للدراسات والأبحاث الدينية قريبا، حسب تصريح الوزير.