تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينتي غزةورام اللهبالضفة الغربية، أمس السبت، بشكل متزامن، للمطالبة بتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام الداخلي، حسب مصادر إعلامية. ورفع المشاركون في التظاهرتين بساحة (الجندي المجهول) وسط غزة ودوار الساعة، وسط رام الله، الأعلام الفلسطينية وهتفوا (الشعب يريد إنهاء الانقسام)، (وحدتنا هي الأساس). وشارك في المظاهرتين التي جاءت بدعوة من حملة (وطنيون لإنهاء الانقسام) شخصيات وطنية، طلبة جامعيون. وقال علي عامر، منسق الحملة في الضفة الغربية، إن المظاهرة التي يشارك فيها عشرات الفلسطينيين تأتي من أجل الضغط على طرفي الانقسام حركتي الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، لإنهاء انقسامهم واستعادة الوحدة الوطنية. وأضاف عامر، أن المشاركين في المظاهرتين في غزةورام الله أكدوا أهمية المصالحة الفلسطينية لمواجهة كافة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن المظاهرة سيتبعها فعاليات اخرى في الأيام المقبلة. وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة. وقال منسق الحراك في غزة جميل مجدلاوي: آن الأوان أن يأخذ الشعب الفلسطيني زمام المبادرة ويبدأ بممارسة كافة أشكال النضال السلمي والديمقراطي والجماهيري من أجل إنهاء هذا الانقسام، واستعادة الوحدة . وأشار إلى أن هناك سلسلة فعاليات ستتواصل من أجل ممارسة كافة أشكال الضغط على طرفي الإنقسام. قراقع يحمّل سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، عيسى قراقع، أمس السبت، سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة أربعة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في سجونها، يرفضون اعتقالهم الإداري. وقال قراقع في بيان، ان الأسرى الأربعة هم أنس شديد وأحمد أبو فارة من مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية، مضربان منذ 25 سبتمبر الماضي ويقبعان في عزل سجن (مجين) الإسرائيلي بينما الأسيران مجد أبو شملة وحسن ربايعة من مدينة جنين في الضفة الغربية معتقلان منذ 15 يوما ويقبعان في زنازين سجن (النقب). وأضاف إن الأسرى الأربعة يقبعون في عزل انفرادي منذ بدء إضرابهم عن الطعام، مشيرا إلى أن بقاءهم في العزل يزيد من خطورة أحوالهم الصحية. وأوضح قراقع أن معاملة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي للأسرى المضربين سيئة جدا وهم معزولين عن العالم تماما بعد أن صودرت منهم كل وسائل الاتصال وقد بدأ عليهم الإرهاق والتعب وعدم القدرة على الوقوف وآلام شديدة في كافة أنحاء الجسم وهم يرفضون تناول اية مدعمات او سوائل باستثناء الماء. وأشار الى ان العزل الانفرادي سياسة إسرائيلية متعمدة في محاولة للضغط على الأسرى وكسر إضرابهم بإبقائهم فترة طويلة بالعزل وفي ظروف سيئة جدا مطالبا بسرعة نقل الأسرى الأربعة إلى المشافي لتلقي العلاج اللازم. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله على أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تضع قضية الأسرى على رأس أولوياتها. وقال الحمد الله في بيان صحفي له، إن القيادة الفلسطينية تتواصل مع كافة الجهات والمنظمات الدولية للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن كافة الأسرى دون شرط او قيد. وكان عشرات الأسرى الفلسطينيين بادروا إلى إعلان الإضراب فرديا عن الطعام خلال الأعوام الأربعة الماضية أغلبهم ضد الاعتقال الإداري وقرارات العزل الإسرائيلية بحقهم. ويتيح الاعتقال الإداري وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه اتهام ضده لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، فقد أصدرت سلطات الاحتلال منذ بداية العام الجاري قرابة ال950 قرار اعتقال إداري ما بين جديد وتجديد مما رفع أعداد المعتقلين الإداريين إلى أكثر من 750 معتقل بعضهم جدد له عدة مرات. وتعتقل سلطات الاحتلال زهاء السبعة آلاف فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.