حقق المرشح عن الحزب الجمهوري، الملياردير دونالد ترامب، المفاجئة التاريخية اليوم الأربعاء بفوزه على الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بعد سباق عسير نحو البيت الأبيض، ليكون بذلك الرئيس ال 45 للولايات المتحدةالأمريكية خلفا للرئيس السابق باراك أوباما. بعيدا عن السياسية تمكن ترامب، من مواليد 14 جوان 1946 بنيويورك، أن يحقق نجاحات مبهرة في مجال الأعمال لا سيما العقارات التي ولجها بفضل والده فريد ترامب، الذي يعد أحد أشهر أقطاب تجارة العقارات الأمريكيين في مدينة نيويورك. وعند تخرجه من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا سنة 1968 ، إنضم دونالد ترامب الى شركة والده مؤسسة ترامب لتبدأ حياته المهنية بتجديد فندق الكومودور وتابع مع برج ترامب وغيرها من المشاريع والمجمعات السكنية العديدة لينتقل فيما بعد إلى التوسع في صناعة الطيران لتشهد له أواخر التسعينيات تصاعدا في وضعه المالي وفي شهرته حيث أنهى في 2001 برج ترامب الدولي ولا يزال شخصية بارزة في مجال العقارات. و بالإضافة إلى مكتسباته التجارية، ذاع صيت الملياردير بعد دخوله عالم الإعلام، حيث نجح المرشح الجمهوري في الفترة الممتدة من 1996 إلى 2015 في بناء امراطورية جديدة في برنامج الترفيه التلفزيوني وأشهر البرامج الناجحة هي برنامج ابرانتيس (المتدرب) الذي بث على شبكة أن بي سي وبرنامج مسابقة ملكة جكال الكون كما يمتلك سلسلة متاجر ترامب التي تبيع مختلف انواع السلع. أبدى ترامب طموحه السياسي في الوصول الى كرسي الرئاسة الامريكية منذ 1987 ودخل السباق الرئاسي لأول مرة عام 2000 مرشحا عن حزب صغير، وبعد 2008 أصبح الملياردير من اشهر المتحدثين في حركة بيرث التي جادلت في ذلك الوقت حول مكان ولادة الرئيس السابق باراك اوباما، غير أن إعلانه مرشح الحزب الجمهوري في الإنتخات التمهيدية في 2016 كانت المفاجئة التي لم يكن يتوقعها أحد. ومنذ إعلان خوضه الانتخابات التمهيدية للرئاسيات الأمريكية في 2016 ،عرف المرشح الجمهوري بتصريحاته المثيرة للجدل والتي ربما ساعدته في التمتع بكل الزخم الاعلامي دونما عن غيره من المرشحين على صعيدي الحزب الجمهوري والديمقراطي. وقد طالت تصريحات ترامب الصاخبة الكثيرين بدء من المسلمين مرورا بالنساء وصولا الى الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، الامر الذي جعله يعرف بأنه راديكالي أكثر من منافسيه.