وقّعت الحكومة الكولومبية وحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) اتفاق سلام جديد، بعد تسعة أيام من المفاوضات المكثفة في هافانا. وفي بيان مشترك صدر عن الجانبين وقرأه ممثلو الدول الضامنة لعملية السلام، كوبا والنرويج، قالت الحكومة وحركة فارك ، إنهما قد توصلتا إلى اتفاق سلام نهائي جديد مع إدخال التغييرات والتصحيحات والتعديلات المقدمة من القطاعات المختلفة في المجتمع الكولومبي. وقال المندوب النرويجي، داغ نيلاندر، خلال قراءة النص إلى جانب زميله الكوبي، إيفان مورا: إننا ندعو المجتمع الكولومبي والمجتمع الدولي بأكمله لدعم اتفاق السلام الجديد هذا، إذ لا يمكن انتظار السلام أكثر من ذلك . ووقّع كل من إيفان ماركيز، كبير مفاوضي فارك ونظيره في الحكومة، هومبيرتو دي لاكالي الوثيقة في حفل رسمي برئاسة وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز. وتم رفض اتفاق السلام الأولي بفارق طفيف في استفتاء جرى في 2 أكتوبر الماضي في كولومبيا. وأعاد التصويت كلا الجانبين إلى طاولة المفاوضات مع إصرار الرئيس، خوان مانويل سانتوس، على تجهيز اتفاق جديد في أسرع وقت ممكن. ويهدف الجانبان إلى وضع حد لخمسة عقود من القتال الذي أسفر عن مقتل أكثر من 260 ألف شخص وتشريد ملايين آخرين منذ عام 1964.