أكد مشاركون في الملتقى الوطني الأول حول (السينما والمسرح حدود الإئتلاف والاختلاف)، الذي افتتح يوم الثلاثاء المنصرم بكلية الآداب واللغات والفنون لجامعة (جيلالي اليابس) لسيدي بلعباس، على أهمية التفريق بين التلقي والتفاعل في السينما والمسرح لدى الطالب في الفنون. وأبرز المتدخلون أهمية تقريب هذين الفنين من وجهة إخراجية إلى الطالب، بإعتماد طريقة بيداغوجية تجعله يتفاعل بعقله ووجدانه ويعرف كيف يفرق بين السينما والمسرح اللذين يمثلان توأمين في مجال الفنون كونهما أكثر قربا من بعضهما البعض رغم اختلاف وسائل وطرائق التنفيذ والعرض، مما يستدعي على طالب الفنون التفريق بين التلقي والتفاعل في هذين المجالين الفنيين. وأشار أساتذة جامعيون وأكادميون مختصون في الإخراج إلى أن المتلقي في السينما يتأثر بالممثل واللقطة السينمائية التي تنتج من خلال الإعادة لعدة مرات على عكس المسرح الذي تحضره فيه الآنية والتجاوب المباشر مع الممثل فوق خشبة المسرح. وأوضح في هذا السياق الدكتور لخضر منصوري رئيس قسم الفنون لجامعة وهران في مداخلته بعنوان (الإخراج السينمائي والمسرحي دراسة مقارنة)، أنه لابد من تعريف للطالب من خلال هذا الملتقى ماهية الإخراج ما بين السينما والمسرح وإرساء نقاط الاختلاف والتشابه ما بين هاتين التقنيتين ومحاولة استنباط أهم نقاط القوة الموجودة في المسرح والسينما. ويتم خلال هذا الملتقى التطرق إلى واقع السينما والمسرح على مستوى الوطن من خلال الاختصاصات المعتمدة، على غرار الشكل الفني والأجناس والأنواع وتحليل الخطاب والكتابة بين النص المسرحي والسيناريو والإخراج والتنفيذ والفرق بين التمثيل المسرحي والتمثيل السينمائي، وكذا المسرح والسينما وفنيات الإعلام والاتصال. للإشارة، اختتمت أمس الأربعاء، أشغال هذا اللقاء المنتظم بمبادرة كلية الآداب واللغات والفنون لجامعة جيلالي اليابس لسيدي بلعباس، بتقديم مداخلات لثلة من الأساتذة الجامعيين يمثلون مختلف جامعات الوطن، على غرار الجلفةووهران والبليدة ومعسكر ومستغانم وتلمسان والوادي، فضلا عن مشاركة إعلاميين من الجزائر العاصمة.