ينظم قسم الآداب بكلية الآداب واللغات بجامعة البليدة ”2” ملتقى دوليا حول الرواية الجزائرية المعاصرة، فتح سياقا عاما لنقاش الموضوع بتناول ”الواقع والآفاق” انطلاقا من يوم الثلاثاء، بمشاركة عدد من الأساتذة والباحثين من ثلاث دول؛ المغرب، الدانماركوإيران، فضلا عن مشاركة أساتذة جزائريين من مختلف جامعات الوطن. ستكون ثلة من الروائيين الجزائريين بمثابة عينة بحثية يتطرق إليها المشاركون بالتحليل، النقاش، التوضيح ومعالجة مختلف القضايا النقدية الحساسة المتصلة بالنص الروائي الجزائري المعاصر، بواسطة أدوات أكاديمية وعلمية تتصل بخبرة هؤلاء الأساتذة الجزائريين والأجانب، إذ على مدار يومين، سيتحدث الملتقى عن النظرة الأجنبية للرواية الجزائرية المعاصرة، وتم اختيار الدكتور جون داهي من جامعة كوبنهاغن من الدانمارك ليقدم محاضرة عن ”الرواية الجزائرية في الدانمارك، آفاق الترجمة خارج الفضاء الفرنكوفوني”. وفي نفس السياق، سيقدم الدكتور أكرم روشن فكر من جامعة إيران مداخلة عنوانها ”الأدب الجزائري المعاصر في إيران”، وهي دراسة منهجية في الرواية الجزائرية، سيلقيها في اليوم الثاني من الملتقى، قبل ذلك سيحاضر الأستاذ الإيراني عن ”الجزائر والثورة في رواية اللاز لطاهر وطار”، أمّا الدكتور رشيد الإدريسي من جامعة بنمسيك بالدار البيضاء المغربية، فسيحاضر عن ”الأحداث من خلال تفاعل الألوان والإيقاعات”، حيث سيعطي قراءة سينمائية في رواية ”الأسود يليق بك” لأحلام مستغانمي، على ضوء مداخلته المرتقبة في اليوم الأول من الملتقى، في حين يقدّم مواطنه الأستاذ عبد الحق لبيض من جامعة محمد الخامس بالرباط المغربية، مداخلة حول ”التاريخ وحدود التأويل عند واسيني الأعرج”. كما عمد المنظمون، حسب البرنامج، إلى تبيين العلاقات المتعددة للرواية الجزائرية المعاصرة مع الفنون الأخرى، وتجدر الإشارة إلى مداخلة الدكتورة مليكة بلقاسمي من جامعة الجزائر ”2”، عنونتها ”الرواية الجزائرية من النص المكتوب إلى عالم السينما والمسرح”، إلى جانب محاضرة الأستاذ عمر برداوي من جامعة البليدة ”2” عنوانها ”الشعر وإنتاج المعنى في رواية ذاكرة الجسد”. أخذ موضوع النقد لما له من أهمية في ترقية الرواية الجزائرية، حصة جيدة ضمن محاور الملتقى، حيث سيتناول الدكتور زروقي عبد القادر من جامعة تيارت موضوع ”النقد الروائي الجزائري المعاصر”، أما الأستاذ إبراهيم عبد النور من جامعة بشار، فله مداخلة وسمها ب”واقعية الممارسة النقدية في الرواية الجزائرية المعاصرة”، ومحاضرة أخرى تصب في الفكرة نفسها عنوانها؛ ”سرديات الخطاب الروائي الجزائري في النقد الجزائري المعاصر” للأستاذة وسواس نجاة من جامعة سيدي بلعباس. ويقترح الملتقى الذي يعد الأول من نوعه، تنظيم ثلاث ورشات؛ الورشة الأولى تضم الروائيين واسيني الأعرج وبشير مفتي، والثانية تضم محمد مفلاح، محمد ساري وأمين الزاوي، أما الورشة الثالثة والأخيرة فتضم الروائيات ربيعة جلطي، أحلام مستغانمي وزهور ونيسي.