تتوجه السعودية لطرح تأشيرات لأداء العمرة، مدتها 5 أيام بقيمة 500 ريال سعودي، أي حوالي 2 ملايين سنتيم، حسبما أعلن عنه وزير الحج والعمرة السعودي، محمد بن طاهر بنتن، هذا الإجراء يتناسب مع مطالب الوكالات السياحية المعتمدة في الجزائر ويفي أيضا باحتياجات فئة رجال الأعمال والتجار. ونقلت صحيفة الرياض عن الوزير السعودي قوله إن سعر تأشيرة الحج والعمرة الجديد لا يؤثر على مسلمي العالم؛ لأنها لا تفرض على المتقدم لأول مرة، إنما على مكرري الحج والعمرة . وتزامنا مع تراجعات النفط لأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، فرضت السعودية رسما قيمته 2000 ريال سعودي، تساوي نحو 4500 درهم مغربي، على تأشيرة الدخول لمرة واحدة بما فيها الحج والعمرة، ويعفى من هذا الرسم القادم لأداء الحج أو العمرة لأول مرة فقط. ودفع القرار شركات حج وعمرة عربية للاحتجاج وتعليق رحلات العمرة، التي طالبت بإعفاء المملكة من رسوم التأشيرة للمعتمر أو الحاج بعد المرة الأولى. ولم ترفع تصريحات وزير الحج والعمرة السعودي الغموض عن كيفية تطبيق الرسوم الجديدة على تأشيرات العمرة وحقيقة إلغائها، مثلما تم تداوله، حيث تضاربت التصريحات في الجزائر بين مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، الذي قال إن السلطات السعودية ألغت هذه الرسوم على مكرري العمرة، في حين قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إن دائرته الوزارية لم يصلها أي شيء من السلطات السعودية المكلفة بالحج، في حين تم تداول معلومات عن إلغاء الأثر الرجعي لها إذ يتمكن، إن صحّت المعلومات، الجزائريون الذين أدوا العمرة أو الحج خلال سنتي 1436 و1437 من القيام بالعمرة هذه السنة دون دفع رسم الألفي ريال الذي فرضته السعودية. ويشار إلى أن رحلات العمرة للجزائريين قد انطلقت في ال20 من نوفمبر الماضي، حيث تدفق الآلاف منهم على البقاع المقدسة لأداء هذه النسك، وفُرض على من أدوا العمرة سابقا دفع رسم الألفي ريال سعودي على التأشيرة، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة.