لم تتلق السلطات الجزائرية لحد الآن اخطارا من السعودية بشأن إلغاء الرسوم الجديدة على العمرة و التي تبلغ قيمتها ألفى ريال على المعتمرين المتكررين،و هو الامر الذي أكده المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة الذي أبدى تخوفه من فشل موسم العمرة الحالي الذي انطلق في الفاتح نوفمبر الجاري بفعل الرسوم الجديدة التي تدعو إلى القلق على حد تعبيره. أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة على أن الإجراء الجديد الخاص بموسم العمرة والمتمثل في إنابة الديوان عن وكالات السياحة في إيداع جوازات السفر لدى سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر يساهم في تنظيم العملية والارتقاء بخدمة المعتمرين وتفادي كل الأخطاء والشكاوي التي تم تسجيلها خلال الموسم الفارط. وأضاف أن الديوان وبعد مباشرة هذه العملية تمكن من إصدار أزيد من 2600 تأشيرة خلال اليوم الأول وهو مؤشر ايجابي على أن يكون موسم العمرة ناجحا، غير أن الزيادة في الرسوم المقدرة ب2000 ريال تدعو إلى القلق نوعا ما. كما كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة عن أن انطلاق رحلة المعتمرين نحو البقاع المقدسة ولأول مرة منذ عشر سنوات في شهر صفر ابتداء من يوم ال21 نوفمبر ومن مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة. وفي معرض حديثه عن موسم العمرة الماضي أشار يوسف عزوزة إلى أن العمل مع السفارة السعودية مكن من رفع عدد المعتمرين بنسبة أزيد من 30 بالمائة حيث حصلت الجزائر على المرتبة الرابعة في العالم العربي والإسلامي مؤكدا على مواصل هذا العمل بنفس الوتيرة خلال هذا الموسم خاصة وأن السفير السعودي أكد عدم وجود سقف لعدد المعتمرين و المجال مفتوح لهم لأداء مناسك العمرة . السعودية توضح نشرت عدة مواقع تصريحات وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، حول الغاء السعودية رسوم العمرة و زيادة اسعار تأشيرة السعودية و العمرة الجديدة ، الا ان الحكومة السعودية اوضحت انه لا تغيير حاليا في رسوم العمرة الا انه سيتم العمل علي توقيع اتفاقيات ثنائية مع عدة دول للتسهيل علي مواطنيها لزيادة السعودية في العمرة والحج. و أوضح وزير التجارة السعودي قائلا إن بلاده تسعى إلى المعاملة بالمثل في مسألة التأشيرات بعد انتقادات اعتبرت ان التعريفة الجديدة تشكل عائقا أمام الاستثمار الأجنبي ، مشيرا الي انه سيتم توقيع "اتفاقيات ثنائية" مع عدة دول في المنطقة قبل التوقف عن تطبيق زيادة الرسوم المرتفعة للتأشيرات لدخول السعودية سواء الزيارة او الحج. 251وكالة سياحية في خطر تعيش الوكالات السياحية التي تقوم بتنظيم عملية العمرة والمقدر عددها بأكثر من 251 وكالة حالة ترقب و قلق وهي تشاهد سيناريو الإفلاس و تسريح العمال يداهمها كون شريحة واسعة من الجزائريين سوف تعزف عن اداء العمرة التي تضاعفت رسومها الى اربعة أضعاف ولن يكون بامكانهم الخروج لاداء العمرة بتلك الرسوم الباهضة. و قال مسير وكالة متيجة للأسفار مهدي بن عمري في تصريح ل السياسي ان التسجيل للعمرة منذ بدء موسهما مطلع الشهر الحالي اقتصر حتى أول امس على الأغنياء ممن سجلوا في عمرة VIP ، أين قدر عددهم بالعشرات فقط. ولاحظ المصدر أن ذوي الدخل المحدود لم يسجلوا للعمرة، لافتا الى ان أعدادهم في العام الماضي في ذات الفترة الزمنية كان بالآلاف. وذكر ان السبب في شح إقبال ذوي الدخل المحدود على أداء العمرة الموسم الحالي يعود الى إقدام السلطات السعودية على رفع رسوم تأشيرة الدخول للمكرر إلى 2000 ريال الامر الذي فاق قدرات الجزائريين. و احتجت الجمعية الوطنية للوكالات السياحية في وقت سابق لدى مصالح وزارة الشؤون الدينية و الاوقاف على رفع السلطات السعودية لرسوم التأشيرة للمعتمرين المكررين، و طالبت السلطات المعنية بالتدخل لخفض التأشيرات وإعادتها كما كانت سابقا. و كانت الجزائر من أول المعارضين لقرار السعودية رفع تأشيرات العمرة إلى 2000 ريال سعودي بداية من السنة الهجرية الجديدة، وهو الأمر الذي خلف موجة استياء لدى الجزائريين الذين اعتادوا زيارة البقاع المقدسة كل سنة، وفي هذا الإطار، أكد المدير العام لديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة في تصريحات سابقة أن مصالحه أبلغت السلطات السعودية عدم تقبلها لمثل هذا الإجراء، الذي لا يتماشى مع القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، قائلا "نحن على دراية كاملة بما سيترتب عن هذا القرار، وعليه رفعنا ملاحظتنا إلى الجانب السعودي الذي أظهر تجاوبا كبيرا".