استفاد زهاء ال750 ألف تلميذ عبر مدارس العاصمة من المتابعة الصحية خلال الثلاثي الأول من السنة الدراسية، كما شملت الرعاية الصحية المنزلية ألف مريض، حسبما أعلنته مديرية الصحة لولاية الجزائر. واعتبر المشرفون على هذه العملية التي انطلقت مع الدخول المدرسي للعام 2016 -2017 أنها ناجحة لأنها مست 750 ألف تلميذ عبر الأطوار التعليمية الثلاثة أي ما يمثل 10 % من عدد المتمدرسين عبر التراب الوطني، حسبما أكد محمد ميراوي، مدير الصحة بالولاية، في ندوة صحفية بعيادة ميرة بباب الوادي. وسهر على تطبيق هذه الخطوة العملية التي تأتي وفق برنامج وزارة الصحة والإسكان أزيد من 200 طبيب و206 جراح أسنان و248 عون شبه طبي و147 أخصائي نفساني يتوزعون عبر 106 وحدة للكشف والمتابعة، يضيف ذات المسؤول. وقد انتهت الجهات المعنية من المرحلة الأولى حيث أسفرت الفحوصات عن وجود امراض متعددة أبرزها، يقول المتحدث، الأمراض الجلدية والصدرية وأمراض الغدد القلب والشرايين والأنف والحنجرة، ناهيك عن الامراض الصدرية والأعراض السيكولوجية التي تم اكتشافها أيضا. وقال ميراوي أن المرحلة الثانية انطلقت بالتزامن مع الثلاثي الثاني وسيتم متابعة الحالات التي تم الكشف عنها وتوجيهها إلى المصالح المعنية وكذا تلقيح التلاميذ حسب الفئات العمرية المناسبة (11 سنة، 16 سنة و18 سنة). فيما يخص العلاج المنزلي، يردف المسؤول، فقد تم التكفل ب1000 مريض عبر10 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية المنتشرة عبر تراب الولاية حيث يتم إرسال ممرضين الى منزل المريض لمتابعته وتقديم الدواء والعلاج له. أما العلاج الاستشفائي المنزلي، اي متابعة الطبيب للمريض بمنزله، فقد مس أكثر من 500 مريض استفاد من تلك الخدمة التي قدمتها كل من المؤسسة الاستشفائية للأبيار المستشفى الجامعي لباب الوادي والمؤسسة الاستشفائية لزرالدة. وشدد المسؤول على ضرورة تدعيم هذه الاجراءات التي من شأنها تخفيف الضغط على المستشفيات والتقرب أكثر إلى المريض حيثما كان مسكنه. وأضاف أن هناك 68 عيادة متعددة الخدمات على مستوى الولاية زودت بفحوصات متخصصة وتم في هذا الإطار تطبيق أكثر من 250 ألف فحص متخصص. كما أشار مدير الصحة لولاية الجزائر إلى أهمية إشراك الاولياء في المتابعة الصحية للأبناء بعد هذا الكشف الدقيق عليهم داعيا إلى التقرب من المؤسسات الجوارية التي باتت مزودة بالتجهيزات والاختصاصات وأن هذه العملية ستتضح أكثر مع الإعلان عن مشروع المقاطعات الصحية لتنظيم القطاع والتكفل بالمرضى.