تعمل مديرية الصحة لولاية الجزائر بداية من هذه السنة على تعميم العلاج المنزلي بكافة المؤسسات العمومية لفائدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بداية من هذه السنة، من خلال توفير كافة الضروريات من أجل ضمان العلاج الكامل للمريض بالشراكة مع مختلف المؤسسات الاستشفائية والمصالح الطبية المتواجدة بالعاصمة تحت إشراف مديرية الموارد البشرية، وبالتعاون مع الوزارة الوصية لسد الفراغ الذي تعرفه المؤسسات الاستشفائية بالولاية. كشف مدير الصحة لولاية الجزائر العاصمة ”ميراوي” أن هذه الخطوة تسعى لضمان العلاج المنزلي للمرضى من فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والذي ستعفيهم من عناء التنقل للعلاج بالمصالح الاستشفائية، وهذا ما ستتكفل به لجان الصحة الحالية لتدارك كافة النقائص المطروحة على الصعيد الاستشفائي، والتي ستؤخذ بعين الاعتبار، مؤكدا أن المؤسسات الاستشفائية لبولوغين والمستشفى الجامعي لباب الوادي بالعاصمة لها فرق مختصة في هذا الشأن وهي تتكفل بالمريض من خلال تقديم العلاج له في بيته عوض تنقله للمؤسسات الجوارية والمصحات الاستشفائية عبر مختلف بلديات العاصمة، سيما منهم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. كما وعد المتحدث أن يكون مطلع سنة 2015 بداية جديدة لعمل مصالحه على تفادي عديد النقائص المطروحة على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية، ومحاولة منهم إحداث ثقافة علاجية للمريض وتوفير التكفل الطبي للمريض في منزله، لتفادي التنقل إلى المصالح الاستشفائية بغرض تفادي تفاقم الحالة المستعصية للمرضى، وكذا توفير قسط من الراحة النفسية وهو يتلقى العلاج في منزله بالقرب من عائلته. ومن المنتظر أن يتم توسيع نشاط وحدة الاستشفاء المنزلي لتشمل مختلف المصالح وتحقيق التعاون والتفاعل بين مختلف المؤسسات الاستشفائية بالولاية. راعتبر مدير الصحة، أن الاستشفاء المنزلي مستحب اجتماعيا وخيار للمريض بعد موافقة الطبيب المعالج من خلال متابعة الطبيب للمريض وإشرافه على تقديم علاج متبع بالمنزل، من خلال تقديم وصفة طبية كون الطبيب هو من يقرر إنهاء مدة العلاج من عدمها، وفي حال عدم الامتثال للشفاء يتم تحويل المريض في هذه الحالة إلى المصلحة الاستشفائية. والهدف من هذه التعليمة التي ستطبق مطلع 2015 والمتعلقة بتعميم العلاج المنزلي هي العمل على النهوض بالرعاية الصحية والتكفل الصحي الجيد بالمريض، ولهذا الغرض تعمل مديرية الصحة بالعاصمة على تكوين مختصين في القطاع بغرض القضاء على المشكل وسد الفراغ الذي يشهده القطاع الصحي على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، وهي الخطوة التي استحسنها المواطنين لا سيما منهم المرضى من كبار السن، الذين ملوا من ساعات الانتظار الطويلة والمتعبة بقاعات المؤسسات العلاجية والتي تزيدهم مرضا على مرض بدلا من تلقي العلاج.