أكد أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، أن الجزائر تتمتع بتجربة ثرية في مجال السلم والأمن من خلال مسار المصالحة الوطنية، و هو ما يجب الإستفادة منه على المستوى الإفريقي والعربي . وقال بن حلى في تصريح له على هامش أشغال الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا المنعقد بوهران في يومه الثاني، أن هذا الملتقى له رمزية تتعلق بالتجربة الجزائرية الخاصة بالمصالحة الوطنية التي يعد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أحد محركيها، حيث تمكن من إسترجاع السلم والأمن في البلاد، مؤكدا أن الجزائر بذلك لها تجربة ثرية فيما يتعلق بتحقيق السلم والأمن . وأكد المسؤول العربي السامي أن الرمزية الثانية لهذا الملتقى تتمثل في السمعة التي تميز الدبلوماسية الجزائرية النشيطة في المحافل الدولية وفي الوساطات وهي تمثل خبرة لابد من الإستفادة منها على المستوى القاري والدولي ، مشيرا إلى أن ملتقى وهران للسلم والأمن في إفريقيا أصبح أحد المعالم الهامة في اللقاءات الدولية الخاصة بالأمن والسلم في إفريقيا والعالم . وأشار بن حلي إلى أن الجامعة العربية ستقدم رؤيتها خلال هذا الملتقى فيما يتعلق بأنجع الطرق للحفاظ على السلم والأمن في العالم كما سنسعى إلى تعزيز التعاون الوثيق بين الإتحاد الإفريقي والجامعة العربية . وأبرز المتحدث أن الجزائر كدولة عضو في المنظمتين الإقليميتين تعد حلقة وصل بين البعد الإفريقي والعربي، مضيفا أن الاتحاد الإفريقي كأحد المنظمات النشيطة يحاول دائما يسعى إلى حل مشاكل القارة على المستوى القاري قبل نقلها إلى هيئة الأممالمتحدة، وهذا موقف مهم بالنسبة للأفارقة . كما أشار إلى أن الجامعة العربية عانت من مثل هذه التدخلات الدولية في الشؤون العربية . وأوضح ذات المسؤول أن هذا الموقف الإفريقي جاء في وقت يتجه فيه مجلس الأمني الدولي إلى عدم مراعاة مصالح الدول والشعوب أكثر مما يراعي مصالح القوى الكبرى وبالخصوص التي تملك حق النقض (الفيتو) ، وعليه فإن هذا التحرك الإفريقي من شأنه لفت الإنتباه إلى مصالح الشعوب الإفريقية، حسب تأكيد بن حلي. وشدد من جهة أخرى، على ضرورة العمل من أجل تجاوز هذا الوضع وإصلاح مجلس الأمن سواء من خلال توسيع العضوية في هذه الهيئة الدولية وعدم الإفراط في إستعمال فيتو مجلس الأمن في القضايا الحيوية بالنسبة للشعوب.