قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يوم الأحد أن هناك إجماع عربي على مطالبة مجلس الأمن بحظر جوي على غزة لحماية المدنيين في القطاع وذلك باعتباره المعني بحفظ السلم والأمن الدوليين ويجب تحميله المسؤولية بصرف النظر سواء قام بها أو لم يقم . وقال موسى في ختام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المتندوبين في رده على سؤال حول ما اذا كان مجلس الأمن سيوافق على الطلب العربي بفرض حظر جوي على إسرائيل " بصرف النظر عن موافقته أو عدم الموافقة فاننا لابد ان نعرض الامر وهناك اجماع عربي على هذا الامر مشددا على ان هذا" أمر دبلوماسي لابد من القيام به" . وعن سؤال حول الذهاب الى مجلس الأمن فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل قال موسى ان مجلس الأمن يعد "المكان الطبيعي الذي يجب ان نعرض عليه الامور اذا اردنا ان نضعها في نصابها سواء صدر فيتو او لم يصدر" لافتا الى أن الاجتماع الأخير شهد تصويت 14 دولة لصالح الموقف العربي معتبرا ذلك " رسالة واضحة "حيث كان الفيتو "معزولا ودفع في سبيله ثمن سياسي يكلف اسرائيل الولاياتالمتحدة تكاليفا باهظة " . وشدد موسى من جهة اخرى على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية مشيرا الى انها تشكل "مسألة رئيسية واذا لم تتم فان الخاسر هو القضية الفلسطينية " على الرغم من الموقف الاسرائيلي المتعنت والمواقف الدولية المتراجعة . واعرب عن اعتقاده أن المسألة ترتبط بارادة سياسية فلسطينية واذا توافرت هذه الارادة وادركت مدى الضرر الذي لحق بالقضية الفلسطينية جراء الانقسام فانه يصبح من غير المبرر دخول عناصر اخرى من شأنها اضاعة الوقت والحديث عن امور لا قيمة لها. واشار في هذا الصدد الى اهمية مبادرة الرئيس الفلسطيني لانهاء الانقسام واكد على ضرورة ذهابه الفلسطيني الى غزة والا يقابل ذلك بشروط والعكس صحيح " اذا ارادت حماس الذهاب الى الضفة الغربية فلتذهب ...فلابد ان يكون الطريق مفتوحا وواضحا للحديث بين هذه الاطراف ". وبشأن القصف الإسرائيلي الذي طال منطقة بورسودان في السودان قال نائب الأمين العام للجامعة بن حلي انها "سابقة خطيرة" في العلاقات الدولية وخرق كل القواعد والقوانين الدولية. وقال انه إذا لم يأخذ مجلس الأمن إجراء رادع فيمكن أن تقصف إسرائيل في جنوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وأي مكان آخر .واكد انه لا يجوز بأن يتم التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون والمطلوب ردعها في إطار القانون.