تنطلق مطلع عام 2017 التجارب الرسمية المتعلقة بترامواي ورقلة في شطره الممتد من حي النصر (الخفجي) إلى غاية المجمع التجاري بوسط المدينة، حسبما أكده اليوم الثلاثاء رئيس المشروع مولاي العربي.وتأتي العملية في إطار المراحل التجريبية الرسمية التي تسبق الانطلاق التجاري للمشروع بعد أن وصلت الأشغال به مراحل جد متقدمة تجاوزت 75 بالمائة وفق ما أوضحه السيد العربي مولاي خلال افتتاح تظاهرة الأبواب المفتوحة على هذه الوسيلة الجديدة للنقل .وستسمح هذه التجارب بضبط جميع الأمور التقنية بشكل نهائي لتتمكن القاطرة من السير في مسارها بشكل عادي دون أية عراقيل أو مشاكل ما سيمكن من تسهيل تنقلات المواطنين وتحسين نوعيتها فضلا عن المساهمة في التنمية الاقتصادية للولاية .وبحسب رئيس المشروع فمن المنتظر أن يدخل ترامواي ورقلة في الخدمة فعليا ابتداء من شهر أكتوبر من السنة المقبلة في خطه الرابط بين حي النصر إلى غاية المجمع التجاري (وسط المدينة) على مسافة تقدر ب 9،8 كلم .وسيمنح المشروع الذي انطلقت به الأشغال في سبتمبر 2013 بغلاف مالي يناهز 40 مليار دج وعرف بعض التأخر بسبب العراقيل التي واجهها لاسيما ما تعلق بتحويل الشبكات قيمة جمالية للمواقع التي سيجتازها لاسيما المنشآت الجامعية وكذا الاجتماعية والاقتصادية ، مثلما أشير إليه .واستكملت في هذا الإطار الأشغال على طول 8،5 كلم في انتظار الإنتهاء من المقطع المتبقي الممتد إلى غاية المستشفى العسكري والمجمع التجاري أين تتواجد محطة التوقف النهائية على مسافة 900 متر في الآجال القريبة بعد إتمام مرحلة تحويل الشبكات ، إستنادا للمتحدث.من جهته أكد والي الولاية عبد القادر جلاوي أن المشروع قد تم تجسيده حسب الإمكانيات المالية المتاحة مشيرا إلى إمكانية أن تشمل الدراسة مستقبلا بعض التوسعات في مساره ليصل إلى بعض المناطق الأخرى كالمطار وبعض الأقطاب الجديدة .وتشكل الأبواب المفتوحة على هذا النوع من وسائل النقل التي تنظم ليوم واحد بمناسبة وصول أول عربة للترامواي من بين 23 عربة فرصة لاطلاع الجمهور على أن ترامواي ورقلة أصبح حقيقة كما أشار إليه السيد مولاي .وتهدف هذه التظاهرة الموجهة لجميع شرائح المجتمع وعرفت حضورا كبيرا للزائرين بما فيهم لعائلات إلى التعريف بالامتيازات التي ستمنحها هذه الوسيلة فور دخولها حيز الخدمة من حيث الراحة و الأمن والفعالية وقدرتها على الاستيعاب والجودة في حركة التنقل .كما تعد فرصة للتحسيس والتوعية بأهمية الحفاظ عليها وايلاء عناية خاصة لها باعتبار أنها مكسب هام لسكان المنطقة ويأتي تجسيده لمواكبة التوسع الكبير في النسيج العمراني بالمدينة .يذكر أن ترامواي ورقلة الممتد على مسافة 9،8 كلم يضم 16 محطة توقف ومركز للصيانة يتربع على مسافة 5،5 هكتار حيث سيضمن نقل 3.450 راكب في الساعة حسب الشروحات المقدمة من طرف رئيس المشروع.