تتواصل المشاورات السياسية بين أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح لتحقيق الوحدة، لكن دون جديد يذكر على مستوى الافعال حيث تصطدم مساعي كل من الحزبين الفتيين جبهة التغيير و حركة البناء بعدم تحمس قيادة الحركة الام حمس ،والتي تتحجج في كل مرة بلوائح مجلس الشورى لوأد دعوات الوحدة، مما جعل أطرافا تتهم رئيس الحركة عبد الرزاق مقري بالتعالي. و كشف رئيس جبهة التغيير, عبد المجيد مناصرة, عن وجود مشاورات متواصلة منذ 3 سنوات مع حركة مجتمع السلم للتمكن من تحقيق تحالف بين التشكيلتين السياسيتين للدفاع عن مصلحة البلاد ، وأوضح رئيس جبهة التغيير في لقاء خصص لعرض حصيلة سنة 2016 وملامح 2017 في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, أن الحوار بين تشكيلته السياسية وحركة مجتمع السلم متواصل حاليا ولحد اللحظة لم نصل إلى اتفاق ، و عاد ليتدارك ربما ستتضح الامور خلال الايام المقبلة . و بدا واضحا أن مناصرة الذي يعتبر من أبناء مدرسة الشيخ الراحل محفوظ نحناح يراهن على التحالف مع حمس دون غيرها من الاحزاب الإسلامية ، حيث رد على سؤال بخصوص قضية تحالف النهضة وجبهة العدالة قائلا إنه جهد نثمنه ونباركه وهو أمر يسير في الاتجاه المعاكس للانقسامات نتمنى أن ينجح ،مضيفا في السياق هنالك حوار حول تحالف انتخابي لا يزال مستمرا ولم نصل لحد الساعة إلى صيغة أما وحدة تنظيمية بيننا وبينهم فغير مطروحة لأن دعوتنا موجهة لأحزاب مدرسة الشيخ نحناح ونتمنى أن يحصل ذلك. وثمن مناصرة في هذا الإطار إقامة تحالفات بين مختلف أحزاب المعارضة, شريطة أن تكون هذه التحالفات ايجابية على الساحة السياسية . وبخصوص الاستحقاقات التشريعية والمحلية المقبلة, دعا مناصرة إلى ضرورة تنظيم انتخابات نزيهة وحرة وشفافة تكرس المسار الحقيقي لمبادئ الديمقراطية وتساهم في الحفاظ على استقرار وأمن البلاد . وشدد في هذا الإطار على أهمية تحقيق التنمية وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في ظل تراجع سعر البترول وحماية القدرة الشرائية والحريات الفردية والجماعية وكذا حرية التعبير وحقوق العمال الى جانب مكافحة الفساد والرشوة والمحسوبية. بالمقابل تصطدم أماني الوزير الاسبق بتعنت قيادة حركة حمس والتي تتحجج في كل مرة بلوائح مجلس الشورى لوأد دعوات الوحدة، مما جعل أطرافا محسوبة على التيار الإسلامي تتهم رئيس الحركة عبد الرزاق مقري بالتعالي، و هو الذي قال في آخر خرجاته الإعلامية تعليقا على القضية ان حزبه يرفض الدخول فيه لأن التحالف الانتخابي لا يكون إلا محليا بحسبه و لا يمكن العودة إلى مجلس الشورى ليغير قراره إلا إذا توصلنا من خلال الحوار القائم بيننا إلى تصور للوحدة قابل للإنجاز، فتصبح الانتخابات عندئذ جزء من الوحدة .