جدد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، دعوته إلى توحيد أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح، وعلى على خلفية التجاذبات الحاصلة في بيت حركة مجتمع السلم، داعيا عبد الرزاق مقري وسلطاني إلى "ضرورة" الابتعاد عن هذه التجاذبات، ملمحا إلى أن السلطة لها يد بعض الانقسامات التي تشهدها الساحة السياسية. دعا وزير الصناعة الأسبق، وأحد أبرز قادة "حمس" في وقت سابق كل من الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني ورئيسها عبد الرزاق مقري إلى ضرورة الابتعاد عن التجاذبات السياسية، معتبرا أنه "بات من الضروري إذابة هذه الخلافات الحاصلة وتحقيق الوحدة بين أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح". وأوضح مناصرة على هامش أشغال الجامعة الصيفية الثالثة لمنتدى شباب التغيير أنه "لا يمكن التدخل في الصراع الدائر بين الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني وخليفته عبد الرزاق مقري"، مشيرا إلى أن "حمس" قادرة في الظرف الراهن على أن تتجاوز خلافاتها "وتبقى موحدة وقوية"، قائلا "نحن نريد أن يتوحد الجميع في المدرسة الكبيرة التي أنشاها الراحل محفوظ نحناح في إطار وجود أحزاب قوية، فالحل أمام كل هذه الانقسامات التي تشهدها هذه الأحزاب السياسية وخصوصا التي خرجت من مدرسة نحناح هو الوحدة"، وأضاف مناصرة أن "العلاج الحقيقي الذي يبقى قائما هو وحدة حقيقية بإمكانها إذابة كل هذه الخلافات والاستفادة أكثر من أخطائنا"، فالديمقراطية -حسبه- لن تكون قوية في الأحزاب السياسية إلا من خلال الوحدة التي تظل السبيل الأمثل، محذرا من الانقسامات التي تشهدها عديد الأحزاب السياسية، موضحا "تظل هدف السلطة الوحيد في ظل الأوضاع القائمة". وفيما يتعلق بمشاركة جبهة التغيير في الاستحقاقات القادمة، قال مناصرة إن قرار المشاركة أو المقاطعة يعود بالدرجة الأولى لمجلس الشورى الذي يملك سلطة القرار.، مؤكدا أن الحزب يحضر بشكل عاد لهذه الاستحقاقات وينتظر الفصل في الأمر ليباشر استعداداته الجدية في القواعد على مستوى ولايات الوطن. ومن جهة أخرى، دعا مناصرة أحزاب المعارضة إلى ضرورة التوحد وتشكيل تحالف وتنسيق الجهود، حاثا المعارضة على أن لا تفرط في هذه الوحدة. من جهة أخرى، قدم عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، ثلاثة مقترحات للحكومة الجزائرية للتكفل بالشباب. وهي الإسراع في تشكيل المجلس الأعلى للشباب، واعتماد سياسة وطنية للشباب والتي تكون بالشورى والدراسة والشباب يندرج في إطارها. وثالثا رسم استراتيجية واضحة تخدم الشباب في إطار التمكين السياسي للشباب ليكون نافعا لبلده ودينه ولغته وهويته.