استقطبت الطبعة التاسعة من الصالون الوطني للصناعة التقليدية اليد الذهبية ، التي افتتحت نهاية الأسبوع المنصرم بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة عددا كبيرا من الزوار. ولا يمكن للزوار الذين قدموا لاكتشاف تراث الأسلاف المستوحى من الإرث الثقافي ل4 ولايات مشاركة في هذا الصالون المنظم من طرف جمعية البهاء للصناعات التقليدية والفنون الشعبية بالتعاون مع مديرية الثقافة المرور دون الاكتراث بعديد القطع الخزفية مختلفة الأحجام المعروضة للبيع مثل الأكواب والأواني والأطباق والمزهريات والقناديل وحاملات الأقلام المصنوعة ببراعة وإتقان. كما يقترح الحرفيون ال30 الحاضرون في هذا الصالون الذين قدموا من ولايات الجزائر العاصمة وبومرداس وتيزي وزو والمدينة المضيفة تشكيلة متنوعة من المنتجات الحرفية والألبسة التقليدية على وجه الخصوص. وفي هذا الصدد، اعتبر صابر محاية رئيس جمعية البهاء بأن هذا الصالون يشكل فرصة حقيقية بالنسبة لمواطني الولاية للتعرف على مختلف أوجه هذا الفن العريق لاسيما الحرف المهددة بالاندثار وكذا بالنسبة للحرفيين أنفسهم للالتقاء مع بعضهم البعض وتبادل خبراتهم و إثراء فنهم. وأضاف بأن هذه التظاهرة التي ستمتد إلى غاية يوم الخميس المقبل تهدف أيضا لإلقاء الضوء على التراث المحلي وترقيته بالموازاة مع إعادة الاعتبار للقطاع السياحي والطابع الحرفي الخاص بمنطقة قسنطينة و بولايات أخرى من الوطن. كما يسعى هذا الصالون لأن يكون فرصة لحث الشباب على الاستثمار في الصناعة التقليدية وتحسين نوعية المنتج الحرفي من خلال الحفاظ على الطابع التراثي لهذه الولايات. وتحدث محاية في هذا الصدد عن ضرورة الحفاظ على الحرف وترقيتها وتثمينها لفائدة الأجيال الصاعدة.