أكد يوسف الزواوي، المدير الفني للجامعة التونسية لكرة القدم، أن المنافسة في المجموعة الثانية خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، ستكون شديدة في ظل تواجد منتخبات قوية وهو ما يملي على المنتخب التونسي التعامل مع كل مباراة على حدة، إذ لا مجال للحديث عن هدف بعينه لبلوغه في النهائيات، لان ذلك قد يخلّف ضغطا كبيرا على اللاعبين. وأشار الزواوي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء، على هامش متابعته للتحضيرات الحالية التي يجريها المنتخب التونسي، ان المجموعة الثانية التي سنواجه فيها منتخبات الجزائر والسنغال وزمبابوي تعد حديدية، باعتبار قوة كل هذه المنتخبات وتقارب مستوياتها وهذا لا يمكن، بأي حال، ان يدخل الشك بخصوص حظوظنا. ويتعين على المنتخب التونسي الاجتهاد لملامسة ما يصبو إليه في هذه النهائيات وكل مرحلة لها خصوصياتها. يجب دخول غمار المنلافسة القارية بمثل هذه العقلية الانتصارية . وتابع المدير الفني للجامعة يقول: تحضيرات المنتخب التونسي تسير بشكل إيجابي للغاية، لاسيما في ظل الجاهزية العالية التي اتسم بها اداء كل من يوسف المساكني ونعيم السليتي، وهو ما منح المنتخب إضافة نوعية على المستوى الهجومي ويتعين علينا استثمار النقاط الإيجابية من ذلك القيمة الفنية للزاد البشري وهو ما من شأنه ان يعطي حلولا إضافية للناخب الوطني بتواجد ثلاثي متميز شأن المساكني والسليتي ولاعب سندرلاند الإنجليزي وهبي الخزري . واضاف الزواوي، الذي سبق له الإشراف على المنتخب التونسي كمدرب سنوات 1984- 1986 1 و1993-1994 و2002، ان المدرب هنري كسبرغاك نجح في تكوين نواة اساسية للمنتخب الوطني حيث ان الاسماء التي بات يعول عليها هي نفسها في مختلف المواعيد. كما ان مسيرته تعد موفقة بالتأهل الى النهائيات القارية وامتلاك حظوظ وافرة للذهاب الى مونديال روسيا 2018 بعد الانطلاقة الموفقة ومهما يكن من امر بشأن المردود الجماعي الذي قد تختلف حوله الآراء، فإن لغة النتائج تؤكد الصحة الجيدة التي يمر بها المنتخب التونسي. كما شدد المدير الفني ان المنتخب التونسي يمتلك استمرارية واضحة في المشاركات الإفريقية واصبح يمتلك آليات لعب واضحة يتعين توظيفها بطريقة ذكية لتحقيق الانتصارات وفق فلسفة الناخب الوطني الذي يبقى هو المسؤول الاول والوحيد على المنتخب، فهو يعي النقائص الموجودة ويدرك نقاط القوة ويجب ان نبني خلال هذه الفترة الحساسة من عمر التحضيرات على كل ما هو إيجابي . وختم الزواوي قائلا: لا مجال للحديث عن منتخب صغير يشارك في نهائيات كأس امم إفريقيا، فلكل مباراة حقيقتها والمنتخب التونسي يمتلك طموحات مشروعة في موعد الغابون، وسنسعى لتحقيق الفوز في كل المباريات والتحضيرات الحالية تمهد لبلوغ الهدف المنشود. ستكون الانطلاقة الحقيقية يوم 15 جانفي الجاري بملاقاة السنيغال .