المنتخب التونسي يتعادل أمام إثيوبيا ويثير سخط الشارع الكروي والصحافة يعلن اليوم الأربعاء الناخب التونسي سامي الطرابلسي عن القائمة الرسمية التي ستتشكل من ثلاثة وعشرين لاعبا، وتمثل المنتخب التونسي في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر إقامتها بداية من التاسع عشر جانفي الجاري بجنوب إفريقيا، حيث من المرتقب أن يشطب الطرابلسي اسمين من التعداد (25 لاعبا) الذي يحضر بالدوحة. وكان تعداد نسور قرطاج قد اكتمل بداية الأسبوع الجاري (يومي الأحد و الاثنين) بالتحاق المحترفين في الدوري الفرنسي أيمن عبد النور مدافع تولوز و وهبي الخزري متوسط ميدان باستيا، في الوقت الذي تعافى مدافع النادي الصفاقسي فاتح الغربي من الإصابة، وانضم إلى التدريبات الجماعية للفريق بالعاصمة القطرية الدوحة. وفي سياق ذي صلة عاين توفيق قريشي (موفد حليلوزيتش إلى الدوحة) نسور قرطاج في لقائهم الودي أمام المنتخب الإثيوبي مساء أول أمس بالدوحة، أين اكتفى المنتخب التونسي بنتيجة التعادل ، ما أثارت سخط الجماهير والصحافة التونسية التي لم تكن راضية عن أداء ومردود رفقاء أسامة الدراجي، بحجة تواضع المنتخب الإثيوبي واستحالة مقارنته بالخضر وفيلة كوت ديفوار و الطوغو منافسي التونسيين في مجموعة الموت، ورغم تأكيد سامي الطرابلسي على أن المنافس الإثيوبي محترم ومتأهل إلى «الكان»، علاوة على أن اللقاء ودي، لم يتقبل الشارع الكروي التونسي التبريرات المقدمة، وهو الذي عبر في عديد المناسبات عن عدم اقتناعه بخيارات المشرف على العارضة الفنية لنسور قرطاج. ورغم مبادرة المنتخب التونسي بالتسجيل بفضل هدافه أسامة الدراجي عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول، إلا أن رفاقه عجزوا عن مضاعفة النتيجة، حيث واصلوا سيطرتهم على مجريات هذا الشوط، لكن دون فعالية، ليعود المنتخب الإثيوبي بقوة بعد الاستراحة، و يتمكن من تعديل النتيجة عن طريق هجمة مرتدة نجح في تسجيلها مهاجم وادي دجلة المصري صلاح الدين سعيد في الدقيقة 63، وكاد بعدها المنتخب الإثيوبي أن يضاعف المكسب لولا يقظة الحارس المثلوثي، مع تسجيل تراجع مستوى وريتم أشبال الطرابلسي بشكل كبير. وكانت تونس قد فازت على العراق 2-1 يوم الأحد الماضي في أولى مبارياتها الودية، على أن تواجه وديا أيضا منتخبي الغابون وغانا يومي الخميس والأحد المقبلين، قبل التوجه إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في النهائيات القارية التي توجت بلقبها مرة واحدة عام 2004. الطرابلسي يحدد معالم التشكيلة الأساسية وفي انتظار ذلك تمكن الناخب التونسي من تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي ستلعب في النسخة التاسعة والعشرين من الكان، بداية بالديربي المغاربي المرتقب يوم 22 جانفي الجاري أمام الخضر، حيث يتجه نحو الاعتماد على المثلوثي في حراسة المرمى، كونه الأوفر حظا من زميله بن شريفة الذي يتمتع بنفس الإمكانات، إلا أن الأول يتفوق بعامل التجربة. كما اتضحت بنسبة كبيرة معالم خط الدفاع، من خلال اتجاه الطرابلسي للاعتماد على الرباعي العيفة والشمام وعبد النور و الهيشري، وعلى النقيض من ذلك يبقى خط الوسط ورشة مفتوحة أمام الناخب التونسي، إذ باستثناء المسترجع الطراوي لم يضمن أي لاعب مكانته، ففي الوقت الذي قد يلعب المساكني في الرواق الأيسر و الذوادي في الأيمن، كشفت اللقاءات الأخيرة تغيير الطرابلسي لنهجه التكتيكي، من خلال اعتماده على أسامة الدراجي في منصب صانع ألعاب حقيقي، لعدم جاهزية المساكني وغيابه عن المنافسة في الفترة الأخيرة، أما في الجبهة الأمامية فسيتم الاعتماد بنسبة كبيرة على عصام جمعة، كون صابر خليفة ليس مهاجما صريحا وعاد مؤخرا من الإصابة.