يستمر طلبة الصيادلة وطب الأسنان في مقاطعة الدراسة، بعد الإضراب المفتوح الذي شنوه منذ أزيد من شهر، لمطالبة الجهات المسؤولة بفتح تخصصات جديدة وتوفير مناصب العمل على مستوى المؤسسات الاستشفائية ومطالب أخرى، فيما قاموا بمقاطعة امتحانات الفصل الأول في ظل عدم الاستجابة للمطالب. وفي مراسلة عاجلة لنائب بالمجلس الشعبي الوطني للوزير الأول، عبد المالك سلال، بخصوص وضعية طلبة طب الأسنان والصيدلة الذين قاطعوا امتحانات السداسي الأول وهم في إضراب مفتوح منذ أكثر من شهر بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم التي رفعوها إلى الوصاية المتمثلة في وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتي لم تتحقق إلى اليوم، ناشد هذا الأخير رئيس الحكومة بضرورة التدخل والاستجابة لمطالبهم المشروعة والتي تمحورت حول الدعوة لإيجاد حل لمشكل مناصب العمل علما أن معظم المتخرجين من الطلبة يجدون أنفسهم في الشارع لانعدام فرص عمل في الاختصاص وهذا بعد قضاء ست سنوات كاملة في الدراسة الجامعية. كما طالب الطلبة المعنيون أيضا بفتح تخصصات جديدة مثل الصيدلة الإكلينيكية والصيدلة الاستشفائية وكذا الصيدلة الصناعية، بالنسبة لطلبة الصيدلة. وجراحة الفك وزراعة الأسنان بالنسبة لطلبة طب الأسنان، وكذا فتح مناصب عمل للصيادلة على مستوى مؤسسات المستشفيات العمومية وإنشاء منصب صيدلي مساعد وإعادة تصنيف شهادة دكتوراه في طب الأسنان والصيدلة في الصنف 16 في سلم الوظيف العمومي بدل الصنف 13 حاليا، واعتماد إستراتيجية دقيقة في توزيع الصيدليات بطريقة تتماشى مع الهياكل القاعدية. كما طالب طلبة طب الأسنان برفع العراقيل المسلطة عليهم وهم يمارسون الدروس التطبيقية على مستوى المستشفيات وهذا في غياب تام للمعدات اللازمة لممارسة دروسهم التطبيقية مما يضطرون لشرائها من منحتهم الزهيدة، بل يمنعون من ممارسة التربص والدروس التطبيقية في حال عدم إحضارها إلى جانب إجبار الطالب على إحضار المريض كي يجري عليه الدروس التطبيقية، ويُعاقَب في حالة غياب المريض ولا يلتزم بمواعيده، ناهيك عن ضرورة تغيير برنامج السنة السادسة بالنسبة لطلبة طب الأسنان الحالي والذي يتضمن اختبار الطالب لاختصاصين فقط طيلة السنة الدراسية إلى برنامج آخر يضمن تكوين متكامل يحتوي على جميع التخصصات المتوفرة. كما تجدر الإشارة، تضيف ذات المراسلة، إلى أن هذه المطالب المشروعة والمنطقية قد رُفعت للجهات المعنية منذ سنوات، ورغم الوعود المقدمة، فإنها لم تلق سبيلا لتنفيذها مما جعل الطلبة المعنيين بالأمر يدقون ناقوس الخطر ويدخلون في هذا الإضراب، داعيا الوزير الأول إلى السرعة في المبادرة والتحرك العاجل من أجل تسوية هذه الوضعية العالقة وإنصاف هذه الفئة من طلبة طب الأسنان والصيدلة وهذا من أجل إعادة هذه المهنة إلى مكانتها الحقيقية بإعادة الاعتبار لهذين التخصصين الهامين.