كشف أمس ممثلين عن طلبة الصيدلة بعنابة لآخر ساعة ، أن احتجاجاتهم لا تزال متواصلة ، بسبب عدم وصولهم مع الوزارة الوصية إلى حلول ، تجسد مطالبهم المرفوعة ، مبرزين في ذات السياق أنهم اجتمعوا بمسؤولي كلية الطب وحتى بمدير الجامعة ، والذي وعدهم حسب تصريحاتهم بإيصال صوتهم وانشغالاتهم إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يأتي هذا في ظل تواصل الاحتجاج من طرف طلبة الصيدلة منذ قرابة الأسبوع، أين صعدوا صباح أمس من لهجة احتجاجهم بمقر كليتهم ،من خلال خرجوهم في وقفة احتجاجية منددة للظروف المزرية التي أصبح يعيشها الصيدلي المتخرج، أين أضحى الصيدلي يجد نفسه بعد دراسته ل 6 سنوات كاملة يتنافس مع بائعي الأدوية الذين يتلقون تكوينا لمدة أشهر فقط من أجل الظفر بمنصب عمل سواء كان بالمؤسسات العمومية على غرار صيدليات المستشفيات و المخابر وغيرها أو بالمؤسسات الخاصة على غرار الصيدليات، ناهيك عن عدم ترقية درجة الصيدلي من 13 إلى 16 كغيرهم من حاملي شهادة الدكتوراه على غرار الأطباء وأطباء الأسنان على الرغم من تقديم وعود في 2011 بترقيتها، إلا أنه دون جدوى، هذا وقد طالب المحتجون بإعطاء الصيدلي الأولوية في التوظيف وعدد المناصب الكافية في مسابقات التوظيف الخاصة بتخصصه فلا يمكن فتح عدد مناصب أكبر للتخصصات الأخرى التي لها علاقة مشتركة مع علم الصيدلة في التوظيف ،ثم يمنح الصيادلة مناصب أقل في تخصصاتهم، وكذا المطالبة بتخفيض عدد المقاعد البيداغوجية لدراسة تخصص الصيدلة على حساب احتياجات السوق وفرص العمل، وكذا إدراج تخصصات جديدة ، على غرار الصيدلة الإكلينيكية، الصيدلة الصناعية والاستشفائية، من جهة أخرى طالب المحتجون بالتطبيق الفعلي للقانون الذي ينص على احتواء كل صيدلية على صيدلي مساعد فأكثر والتخلص من الباعة الفوضويين الدخلاء على المهنة إذ أصبح أغلب أصحاب الصيدليات يوظفون الباعة المتكونين لمدة 6 أشهر في كيفية بيع الأدوية والعزوف عن توظيف الصيادلة لأسباب تتعلق بالراتب الشهري وغيرها ناهيك عن المطالبة برفع معدل القبول للناجحين في البكالوريا الراغبين في الالتحاق والدراسة بقسم الصيدلة وذلك لأن هناك الآلاف من الصيادلة متخرجين دون عمل وبتكوين صيادلة جدد يأتي هذا في ظل النقص الكبير في منح رخص الاعتماد لفتح صيدلية وتشبع السوق بالصيدليات، وتجدر الإشارة إلى أن ممثلي الطلبة راسلوا الوزارة الوصية لتلبية هذه المطالب لكن دون جدوى ما جعلهم يخرجون في وقفات احتجاجية في بعض ولايات الوطن تاركين مقاعد دراستهم لتحقيق أهدافهم.